أكد رئيس الهيئة التنفيذية ل«القوات اللبنانية» سمير جعجع «إكمال المسيرة من خلال المؤسسات الشرعية وعدم اللجوء الى الشارع»، وذلك تعليقاً على بعض القائلين في لبنان «انهم لم يقرروا بعد اذا كانوا سيلجأون الى الشارع أو لا»، مشدداً على ان «أمن المواطنين كلياً في يد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية وبالأخص وزارتي الداخلية والدفاع وبيد الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي». وأورد المكتب الاعلامي ل»القوات» مواقف لجعجع مما جاء على لسان مصادر «حزب الله» بأن القرار الظني هو نهاية العالم، فقال جعجع: «لا ليس نهاية العالم بل بداية عملية قضائية علميّة شفافة أمام انظار العالم بأجمعه حيث حقوق الدفاع محترمة الى ابعد الحدود وحيث مقومات الدفاع وامكاناته متوافرة الى ابعد الحدود وأكبر دليل على ذلك، ما يجري مع اللواء جميل السيد في أروقة المحكمة الدولية». وأمام وفد المؤتمر السنوي الثاني الذي تنظمه دائرة العلاقات الخارجية في مصلحة الطلاب في «القوات اللبنانية» تحت عنوان «عبور الحدود»، زاره في معراب، وضم ممثلين عن أحزاب ديموقراطية في العالم، من أكثر من 25 دولة في اميركا، أوستراليا، كندا، اوروبا وافريقيا، توقف عند الأخبار التي تناقلها بعض وسائل الاعلام عن ان سورية حضّرت مذكرات توقيف بحق 14 شخصية لبنانية في مسألة شهود الزور، فاعتبر ان «اذا صحت هذه الانباء فإنها تكون نوعاً من «القوطبة» من الأخوان السوريين على دراسة مجلس الوزراء التي أعدّها وزير العدل ابراهيم نجار حول شهود الزور التي سيتم عرضها الاثنين المقبل، وكأنه اذا صحت هذه المعلومات توجد نيّة لعرقلة المعالجة الجدية والفعلية لموضوع شهود الزور وابقائه مجرد عنوان مرفوع لرفض المحكمة من خلاله من قبل الفريق الآخر ليس إلا». وعما جاء على لسان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن لبنان الكيان والمحكمة الدولية وموضوع شهود الزور والسلم الأهلي في لبنان قال: «المحكمة الدولية اُقرت بالاجماع على طاولة الحوار عام 2006 ووردت في البيانات الوزارية لكل الحكومات قاطبةً منذ 2006 حتى الساعة. اما في ما يتعلق بايجاد الوسائل القضائية لمعالجة قضية شهود الزور فأصبحت بيد مجلس الوزراء اللبناني»، مشيراً الى ان «مسألة الفتنة هي في رؤوس من يُفكر فيها فقط في الوقت الذي تجهد المؤسسات الشرعية اللبنانية للحفاظ على الامن في لبنان»، مضيفاً: «حبذا لو يعتني السيد المقداد بما يعنيه ويترك لنا ما يعنينا خصوصاً ان الجمهورية العربية السورية لديها ما يكفيها من مشاكل ان على المستويات السيادية او الاستراتيجية او السياسية او الاقتصادية او الانمائية، والشعب اللبناني هو وحده المؤتمن على ما له علاقة بلبنان». وأكد جعجع امام الوفد ان «لبنان منفتح دائماً على جميع دول العالم».