استقال جيدل فييرا ليما الوزير المسؤول عن العلاقات مع الكونغرس في حكومة الرئيس البرازيلي ميشال تامر، اليوم (الجمعة)، في أعقاب اتهامات بأنه مارس ضغوطاً على وزير آخر للموافقة على استثمار عقاري. وأثارت استقالته التي تترافق مع إتهامات من وزير آخر لتامر بأنه ناقش هو أيضا الاستثمار معه، قلق المستثمرين اليوم ما دفع العملة البرازيلية وسوق الأسهم للهبوط مع خشية المتعاملين من أن هذا الاضطراب سيؤثر على جهود إصلاح المالية العامة واستعادة النمو الاقتصادي. وفييرا ليما هو رابع وزير في الحكومة يستقيل بسبب مزاعم فساد منذ حل تامر محل الرئيسة اليسارية ديلما روسيف في وقت سابق هذا العام وتعهد بتطهير الحكومة. وطفت الأزمة إلى السطح بعد أن ذكرت تقارير إخبارية في وقت متأخر من مساء أمس أن مارسيلو كاليرو الذي استقال الأسبوع الماضي من منصب وزير الثقافة أبلغ الشرطة الاتحادية أن تامر نفسه مارس ضغوطا عليه لحل النزاع مع فييرا ليما. ويتعلق النزاع بتصريح لبناء مبنى فاخر مطل على المحيط اشترى فيه فييرا ليما شقة سكنية وأن المبنى يحتاج لموافقة من هيئة تابعة لوزارة الثقافة لأنه سيبنى في موقع تاريخي محمي في مسقط رأس فييرا ليما في مدينة سالفادور. وبعدما قال مكتب الادعاء العام في البرازيل إنه سيبحث احتمال اجراء تحقيق في القضية قال مستشار رئاسي لرويترز صباح اليوم إن موقف فييرا ليما أصبح ضعيفا. وما زاد من تعقيد الأزمة ذكرت صحيفة «استادو دي ساو باولو» اليوم أن كاليرو سجل سرا محادثاته مع تامر وفييرا ليما لدعم قضيته.