تركز السجال الانتخابي الدائر بين المرشحين الى الانتخابات التشريعية في لبنان امس على مقام رئاسة الجمهورية بالدرجة الاولى من دون ان يتوقف التراشق حول شرعية السلاح والسابع من ايار (مايو) ومفاعيل اتفاق الدوحة. وفي مهرجان خطابي ل «لائحة التضامن الطرابلسي» في طرابلس، أكد الوزير محمد الصفدي «عدم التراجع عن روحية الوفاق ولن نقبل بإسقاط دستور الطائف. ولا تبنى الأوطان بالاكراه»، فيما توقف النائب سمير الجسر عند حديث قوى 8 آذار عن الجمهورية الثالثة وتقصير ولاية رئيس الجمهورية، معتبراً انهم «يريدون ان يذهبوا بالطائف من اجل ان يحلوا مكانه دولة الطوائف»، واعتبر النائب محمد كبارة ان «كلام السيد حسن نصر الله جاء ليؤكد حقيقة ما لسلاح «حزب الله» من دور»، وقال النائب بدر ونوس: «كنا ننتظر كلمة اعتذار لا كلمة تمجيد لجريمة مرتكبة في حق شعب اعزل مسالم». وأكد الرئيس نجيب ميقاتي «نريد الدولة القوية القادرة ونريد التمسك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني الصالحة وحدها لحل كل الامور السياسية». ورأى النائب عاطف مجدلاني ان «الحملة المبرمجة على رئيس الجمهورية محاولة لتقويض اسس الدولة تمهيداً للانقضاض عليها». وقال: «جاءت المواقف الاخيرة للرئيس سليمان لتزيد منسوب هذا القلق». وكان وفد من لائحة 14 آذار في عكار زار الرئيس أمين الجميل، وصرح النائب رياض رحال باسم اللائحة: «رئيس الجمهورية هو رئيس توافقي، ورئاسة الجمهورية على الحياد، كما ان لرئيس الجمهورية صلاحيات، ولا يجوز أن يشن عليه هجوم كلما أراد استعمال صلاحياته في مجلس الوزراء وطرح التصويت وفقاً للنظام الديموقراطي. وإذا لم يتمكن من استعمالها فما هو لزوم المؤسسات؟». جعجع: «وطّن صوتك» وعلق رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع امام وفود شعبية من المتن الشمالي شعارات انتخابية منتشرة في المتن بالقول: «لفتني شعار «متن صوتك»، ونقول لهم «وطن صوتك» لأنه يجب ان يكون صوت كل مواطن وطنياً، وثانياً «وطي صوتك» باعتبار انه لا حلول برفع الصوت. اما بالنسبة الى «متن صوتك» نقول له «متن خياراتك وطرحك وتحالفاتك وأهم شيء متن متنك». وعلى شعار «فكر صح»، رد جعجع قائلاً: «فكر صح وانتخب «القوات اللبنانية» وثورة الارز ولا تحرق دواليب في الشوارع ولا تقطع الطرقات على الناس ولا تعطل وسط المدينة والمجلس النيابي والانتخابات الرئاسية ولا تهاجم أيضاً رئاسة الجمهورية، فكر صح واعمل لله وليس ل «حزب الله»، فكر صح وخلص نفسك من الفساد قبل ان تخلص غيرك منه كما اصلح نفسك قبل أن تصلح الآخرين، وحاسب نفسك قبل محاسبة الآخرين، فكر صح واسبح عكس التيار لتصل الى الحقيقة. فكر صح ولا تهاجم بكركي، وانتخب الأخضر وليس الاصفر». وشدد على ان «الثلث المعطل يعني بلداً معطلاً. نحن ضد 7 أيار ومع 7 حزيران ونحن مع القرار 1701، والتفاهم وضد ورقة التفاهم لأنها «ورقة تين». وكان جعجع التقى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار المرشح عن منطقة جبيل فارس سعيد الذي أكد «استمرار المعركة في جبيل باسم 14 آذار»، كاشفاً «ان لائحة كسروان أصبحت على ابواب الانفراج وخصوصاً ان القوات تسهل عملية إنتاج هذه اللائحة»، مشيراً الى ان «بعض العوائق التقنية». والتقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني النائب محمد قباني الذي قال: «نحرص على مشروع الدولة، ونرفض أي محاولة للمس بالنظام السياسي الذي أرساه اتفاق الطائف، وتطرقنا إلى موضوع رئاسة الجمهورية التي تتعرض هذه الأيام إلى محاولات إساءة مرفوضة منا جميعاً». والتقى المفتي قباني ايضاً اعضاء لائحة «مستقبل عكار» وتحدث باسمها النائب هادي حبيش الذي نقل عن قباني «رفضه التهجم على المرجعيات الأساسية وخصوصاً الرؤساء الثلاثة». «حزب الله» في المقابل، اعلن مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي خلال لقائه وفداً من «مجلس المصلحة الوطنية الأميركي» أن «في حال فازت المعارضة في الانتخابات فإنها تمد يدها إلى الجميع»، وأفاد بيان لاعلام الحزب ان الموسوي «ركز على موضوع الشبكات الإسرائيلية وما تشكله من تهديد للبنان». وذكر نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرة في لقاء انتخابي في الاشرفية «بأن النفي ل15 سنة كان للحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية ليلعب دور الحكم». ووعد الناخبين «ببناء الجمهورية الثالثة». وجال مرشحو «لائحة التغيير والإصلاح» في جبيل، على بلدتي فيدار وحالات، وقال المرشح سيمون أبي رميا: «أن الرئيس طالب في خطاب القسم بإعادة التوازن بين المقامات الدستورية في لبنان، وهذا يعني أن تكون لديه صلاحيات. ولأجل إعادة هذه الصلاحيات نحن في حاجة الى تعديل بنود في الدستور الذي يحتاج الى كتلة كبيرة لتحقيق خطاب القسم؟»، مضيفاً: «أن هذه الكتلة هي كتلة التغيير والإصلاح». وجال مرشحو «القرار الجبيلي المستقل» على بلدات قضاء جبيل، وقال ناظم الخوري: «ان رئيس الجمهورية لا يتدخل في الانتخابات وليست لديه كتلة وبالتالي فإن المستقلين لا يستغلون اسمه ابداً، الا ان القراءة السياسية لما يجري تؤشر الى ان هناك ضغطاً في اتجاه منع رئيس الجمهورية من ممارسة صلاحياته وليس هناك اي مبرر للحملات المتصاعدة التي يتناوب عليها بعض الافرقاء السياسيين». واعتبر نوفل ان «اطلاق النار في اتجاه رئاسة الجمهورية ضرب لقدرة الرئيس على القيام بالاصلاحات الضرورية وفي مقدمها الاصلاحات الادارية وذلك خوفاً من تقليص دورهم ووقف المساومات في ما بينهم حول تقاسم الوظائف والتعيينات كما نرى حالياً». وكان اعضاء اللائحة زاروا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي طالب الناخبين بأن «يؤدوا الاستحقاق الانتخابي بروح ديموقراطية شفافة بعيداً من العنف والتسلط، ونحن نريد لبنان بلد التوافق والشراكة والوحدة الوطنية».