اتهمت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس (الإثنين) أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بخطف اثنين من جنودها في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، لكن كييف تعتبرهما من جهتها «فارين» من الجيش الأوكراني. ونقلت كالة الأنباء الروسية الرسمية «ريا نوفوستي» عن الوزارة قولها: «في 20 تشرين الثاني (نوفمبر)، اوقفت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بشكل غير قانوني في شبه جزيرة القرم الجنديين مكسيم اودينتسوف والكسندر بارانزوف واقتادتهما الى اوكرانيا». وأضافت الوزارة: «نعتبر هذه التصرفات التي تقوم بها اجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضد مواطنين روس استفزازاً جديداً خطراً ونطالب بعودتهما الفورية الى روسيا»، معربة عن تخوفها من تعرض هذين الجنديين لتحقيق جنائي بتهمة ارتكاب «جرائم ملفقة ضد اوكرانيا». من جانبها، أكدت أجهزة الاستخبارات الاوكرانية انهما «جنديان اوكرانيان سابقان خانا قسمهما والتحقا بالجيش الروسي بعد الضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم». وأكدت اجهزة الاستخبارات الاوكرانية في بيان ان الجنديين اللذين تتهمهما السلطات الاوكرانية ب«الفرار والخيانة العظمى اعتقلا بعدما اجتازا الحدود» بين شبه جزيرة القرم واوكرانيا. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في اذار (مارس) 2014 بعد تدخل عسكري تلاه استفتاء للضم انتقدته كييف والبلدان الغربية معتبرة اياه غير شرعي. وبعد ضم القرم، رجع قسم من الجنود الاوكرانيين الذين كانوا موجودين هناك الى اوكرانيا، فيما بقي آخرون والتحقوا بالجيش الروسي. وتضم شبه الجزيرة عدداً من القواعد العسكرية والبحرية الروسية، منها قاعدة الاسطول الروسي في البحر الاسود في سيباستوبول. واعلنت موسكو في الاشهر الاخيرة اعتقال عدد كبير من مجموعات «المخربين» الاوكرانيين في شبه جزيرة القرم، الذين ارسلتهم كييف، كما تقول اجهزة الاستخبارات الروسية، لمهاجمة مواقع عسكرية ومبان ادارية.