تعرّف العلماء على كوكب قزم جديد في النظام الشمسي يختبئ عند حافة النظام ويبعد 13.6 بليون كيلومتر عن الشمس. أفاد علماء الفلك بأن الجسم بحجم ولاية آيوا الأميركية، ويعرف باسم «2014 UZ224» يستغرق 1100 سنة ليكمل دورةً كاملةً حول الشمس، ويستطيع قريباً الانضمام إلى صفوف الكواكب القزمة الخمسة في النظام الشمسي: سيرس، أيرس، هاوميا، ماكماك، وآخرهم وأشهرهم بلوتو. ويعتقد العلماء بوجود 100 غيرها على الأقل متربصة في حزام كايبر – منطقة تمتد من عند مدار نبتون إلى ما يقارب 55 وحدة فلكية بعيدًا من الشمس ويعتقد أنها تحتوي على المذنبات، والكويكبات، والأجسام الكوكبية الصغيرة. حتى تتمكن من تمييز جسمٍ ما في النظام الشمسي ضمن خريطة هائلة تحوي العديد من المجرات سحيقة البعد، ما عليك –جوهرياً– إلا أن تبحث عن شيءٍ يتحرك. قال ديفيد جيرديس لجو بالكا على «الراديو الوطني العام – NPR» التالي: «عندما تراقب الأجسام في النظام الشمسي عند لحظةٍ ما ثم تعيد الكرّة بعدها بقليل، فإنها تبدو في مكانٍ مختلف في السماء». استخدم الفريق بعد ذلك برنامجًا حاسوبيًا متخصصًا لوضع النقاط على الحروف والتأكد من أن ما رأوه كان جسمًا منفردًا. وهذا شيءٌ استغرق عامين لاكتشافه. يضيف ديفيد جيرديس: «عادةً ما نحصل على مشاهدة واحدة فقط للجسم في ليلةٍ ما، ثم مشاهدة أخرى بعد أسبوعين، ثم مشاهدة أخرى بعد خمس ليالٍ، وأخرى بعد أربعة أشهر، لذا فمشكلة وضع النقاط على الحروف والربط بينها تمثل تحديًا كبيرًا». تأكّد الاكتشاف الآن من قبل الاتحاد الفلكي الدولي، لكن قرار ضمّه إلى صفوف الكواكب القزمة الخمس لا يزال على المحك. اكتشف كوكبٌ قزمٌ آخر في تموز (يوليو) الماضي، سُمّي «2015 RR245»، وكلا الكوكبان –الكوكب الذي نتحدث عنه والكوكب المكتشف في يوليو– يحققان تقنيًا معايير الكواكب القزمة، والتي تصف الجسم الذي يمثل كوكبًا ولكنه ليس كوكباً. الفرق الوحيد بين الكوكب القزم والأجسام الأخرى أن الكوكب القزم كبير بشكل كاف ليصبح كروياً بسبب قوة جاذبيته، إذ يبلغ قطر «UZ224 2014» بحوالى 530 كم (329 ميل). لكن الجزء الصعب هو أنّ تصنيف الكواكب القزمة لا يزال حديثًا، ومن الصعوبة بمكان أن يكون موضوعيًا، على سبيل المثال فإن براون يمتلك محدّداته الخاصة به لما يجعل شيئًا ما أكثر ميولاً إلى الكوكب القزم من الأشياء الأخرى، وسيعود القرار والكلمة الأخيرة إلى الاتحاد الفلكي الدولي في ما يخص الكوكبين القزمين المذكورين آنفًا. نقلاً عن الراديو الوطني العام : «إنه لمن المحتمل أيضاً أن يجادل علماء الفلك بأن الجسم الذي وجده ديفيد جيرديس يعد صغيراً جداً لاعتباره كوكبًا قزمًا، لكن في الوقت الحاضر وحتى الآن، لا يزال متطابقًا مع المعايير المطلوبة منه». لا يجب أن ننسى أن أي جهد نبذله في سبيل جعل بلوتو المسكين أقل وحدة يعتبر نصرًا يضاف إلى كتبنا.