بدأت العقدة التي وضعت في عجلات قطار الحرمين تنحل بالتوصل إلى اتفاق مبدئي بين السعودية والكونسورتيوم الإسباني المعني بإنشاء خط القطارات عالية السرعة بين مكةوالمدينة لاستكمال أعمال المشروع بعد سلسلة من التأخيرات والانتكاسات. ويشهد المشروع الذي اعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها المملكة تعثراً، إذ كان من المفترض أن يبدأ التجريب الفعلي للقطار بين المدينة ورابغ في نهاية 2015، وبين مكةوجدة في نهاية 2016. وذكرت مصادر إسبانية أخيراً، أن الشركات الإسبانية ستطلب تأجيل التشغيل إلى 2018 بسبب الأعطال التي أدت إلى توقف العمل في المشروع. وقالت وزارة الأشغال العامة الإسبانية، أمس، إن الكونسورتيوم الإسباني توصل لاتفاق مبدئي مع السعودية لاستكمال أعمال المشروع، ويضم الكونسورتيوم المعروف باسم ائتلاف الشعلة 12 شركة إسبانية، من بينها أو.إتش.إل للبناء، وإندرا للهندسة والدفاع، إلى جانب شركتين سعوديتين. وثار خلاف بين اتحاد الشركات والحكومة السعودية بخصوص المدفوعات. وقالت الحكومة الإسبانية في بيان: «هذا الاتفاق المبدئي يحل المشكلات التي ثارت لدى الجانبين أثناء العملية بما يفسح المجال أمام استكمال الأعمال (الخاصة بالمشروع)». ويتولى الكونسورتيوم تنفيذ وصيانة مشروع قطار الحرمين العالي السرعة بموجب العقد البالغة قيمته 6.7 بليون يورو (7.11 بليون دولار، 26.6 بليون ريال).