عاود المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) تراجعه مجدداً بضغط من تراجع الطلب على الأسهم، التي تأثرت سلبياً بزيادة الكمية المعروضة، التي لا يقابلها زيادة في السيولة المتاحة للتداول بالمعدل نفسه. وجاءت تعاملات أمس، على عكس أداء السوق أول من أمس، الذي استطاع تعويض خسارته يوم الثلثاء الماضي، وحقق مكاسب أول من أمس (الأربعاء) قدرها 37 بليون ريال بعد ارتفاع أسعار معظم الأسهم المدرجة. وشهدت تعاملات أمس، استحواذ سهم «دار الأركان» على ثلث الكمية المتداولة في كل السوق، فيما تراجعت مساهمة سهم «الإنماء» للمرتبة الثانية، أما سهم «المصافي» فجاء في صدارة الأسهم الرابحة، وفي الاتجاه المقابل تكبد سهم «البحر الأحمر» أكبر خسارة في السوق. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس، متراجعاً إلى مستوى 6628.88 نقطة، في مقابل 6647.75 نقطة أول من أمس، بتراجع قدره 18.87 نقطة، نسبتها 0.28 في المئة. ومن أصل 170 شركة جرى تداول أسهمها، تراجعت أسعار أسهم 93 شركة، بينما ارتفعت أسعار أسهم 71 شركة، واستقرت أسهم ست شركات عند أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.543 تريليون ريال، بخسارة قدرها 3.6 بليون ريال، نسبتها 0.23 في المئة. ونتيجة تراجع الأِسعار، سجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء، إذ تراجعت السيولة المتداولة أمس بنسبة 19 في المئة إلى 4.3 بليون ريال، في مقابل 5.3 بليون ريال أول من أمس، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 12 في المئة إلى 308 ملايين سهم، في مقابل 350 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 11 في المئة إلى 114 ألف صفقة، في مقابل 129 ألف صفقة، وتراجع متوسط الصفقة بنسبة 0.62 في المئة إلى 2698 سهماً. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد صعود مؤشرات أربعة قطاعات من السوق، أبرزها مؤشر قطاع الأسمنت المرتفع 0.33 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» الصاعد 0.11 في المئة، ثم مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 0.09 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر شركات الاستثمار المتعدد 0.08 في المئة. وفي المقابل تراجعت مؤشرات القطاعات ال11 المتبقة، وكان أكبرها خسارة مؤشر «التطوير العقاري» الخاسر 1.72 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» الهابط 0.78 في المئة، ثم مؤشر الطاقة الخاسر 0.77 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.06 في المئة. إلى ذلك، أعلنت شركة اليمامة للصناعات الحديدية أنه تم أخذ موافقة الجهات الرسمية على إضافة بندين جديدين إلى جدول أعمال الجمعية العامة غير العادية، وهو التصويت على تعيين المهندس خالد بن عبدالله محمد الشامي عضو مجلس إدارة غير تنفيذي بديلاً عن عضو مجلس الإدارة غير التنفيذي المستقيل على بن صالح الدخيل، لدورة المجلس الحالية، التي بدأت في 26-06-2014، وتنتهي في 25-06-2017، والتصويت على تعيين المهندس خالد بن عبدالله محمد الشامي رئيساً للجنة المراجعة بديلاً عن رئيس لجنة المراجعة على بن صالح الدخيل بسبب استقالته من عضوية المجلس. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «دار الأركان» تصدره الأسهم المدرجة للجلسة الرابعة على التوالي لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 577 مليون ريال نسبتها 14 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 104 ملايين سهم نسبتها 34 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 2.65 المئة إلى 5.50 ريال. } جاء سهم «الإنماء» في المرتبة الثانية لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 270 مليون ريال نسبتها 6.4 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 19 مليون سهم شكلت 6.2 في المئة، هبطت بسعره إلى 14.17 ريال بنسبة تراجع 0.35 في المئة. } لليوم الثاني يسجل سهم «سابك» ثالث أكبر سيولة متداولة بين الأسهم بلغت 223 مليون ريال نسبتها 5.24 في المئة، جاءت من تداول 2.6 مليون سهم، تراجع سعره خلالها بنسبة 0.45 في المئة إلى 86.03 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 157 مليون ريال هبطت بسعره بنسبة 0.57 في المئة إلى 62.79 ريال. } جاء سهم «المصافي» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بنسبة 9.65 في المئة وصولاً إلى 31.69 ريال من تداول 3.83 مليون سهم، تلاه سهم «الخليجية العامة» المرتفع 9.56 في المئة إلى 14.55ريال. } سجل سهم «البحر الأحمر» أكبر خسارة في السوق أمس بعد تراجع سعره بنسبة 4.05 في المئة إلى 25.13 ريال من تداول 539 ألف سهم، تلاه سهم «طباعة وتغليف» الخاسر 3.54 في المئة إلى 17.46 ريال من تداول 5.1 مليون سهم.