أنهى اتحاد الآثاريين العرب فعاليات المؤتمر ال19 بعنوان: «دراسات في آثار الوطن العربي»، الذي نظمته جامعة المنصورة، برعاية جامعة الدول العربية، واتحاد الجامعات العربية، وبمشاركة منظمات: «إيسسكو»، و«إليكسو»، ورابطة الجامعات الإسلامية (لجنة العمارة والفنون)، إذ شارك في فعاليات المؤتمر أكثر من مئة وخمسين باحثاً وباحثة من مصر والعالم العربي. وناقش الآثاريون قضيتين؛ الأولى: استعرضت «البعد الدولى لقضية حقوق الملكية الفكرية للتراث الإنسانى بالوطن العربى (المسروق - المنسوخ - المفقود)» وقدمها أحمد راشد. والثانية تناولت «حاضر ومسقبل المسجد الأقصى فى ظل مشروع قرار «يونيسكو» باعتبار الأقصى موقعاً إسلامياً خالصاً» ألقاها الأمين العام للاتحاد محمد محمد الكحلاوي. ومن السعودية، أشار المدير العام لمتحف محمد الحربي محمد حمد خليص الحربي إلى أن عالمنا العربي يمر بمرحلة حرجة «استهدفت فيها المعالم الأثرية والتاريخية في كثير من الأقطار العربية، ما يترتب عليه طمس الحضارات والإساءة إلى تاريخنا وتراثنا، وتظليل الحقائق أمام مستقبل الأجيال بسبب الجهل والبحث عن الثراء السريع، وكذلك بسبب التطرف والحروب المدمرة»، مؤكداً دور المتاحف في الحفاظ على الآثار والموروثات التاريخية، إذ أصبح من أول واجبات المتاحف نشر ثقافة أهمية الموروثات التاريخية بين أفراد المجتمع وتوضيح أهمية التاريخ والآثار، وأهمية المحافظة عليها ودرسها. كما شهدت فعاليات المؤتمر تكريم عدد من الرواد والعلماء والباحثين، الذين تميزوا عن أقرانهم بما أنجزوه من بحوث مميزة وإنجازات، كما منح الاتحاد جائزة الاتحاد التقديرية لكل من: سليمان الذييب من السعودية، ومنى عبدالغنى حجاج (مصر). والجائزة تمنح للهيئات والمؤسسات العاملة في مجال التراث الثقافي أو الإعلامي أو المراكز البحثية المعنية بالآثار والبحوث ذات الصلة بعلوم الآثار، وكذلك للشخصيات التي تقدم عملاً جليلاً مميزاً في خدمة التراث الإنساني، وكان لمؤلفاتهم وبحوثهم ومشاريعهم أثر بارز في حماية الآثار والتراث القومي وصيانته من التلف، وكذلك كل من قدم عملاً جليلاً مميزاً ساعد في وقف الاعتداء على التراث الحضاري وحفظ حقوقه وحرمته من الطمس والضياع، وكذلك كل من عبر بقلمه مدافعاً عن الآثار والتراث الإنساني، وكانت مواقف محمودة ساعدت في نشر الوعي بالقضايا الأثرية الكبرى.