يدلي مواطنو مولدوفا بأصواتهم اليوم (الأحد) في انتخابات قد تأتي بمرشح إلى الرئاسة موالٍ لروسيا وتوقف سبع سنوات من الاندماج مع الاتحاد الأوروبي. وقاد المرشح «الاشتراكي» إيغور دودون استطلاعات الرأي وأخفق في الفوز بغالبية ساحقة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نهاية تشرين الأول (أكتوبر). ويتنافس دودون مع مايا ساندو وهي اقتصادية سابقة في "البنك الدولي" وموالية للغرب تعهدت بمكافحة الفساد. ويعود ترجيح فوز دودون إلى أسباب من بينها انعدام الثقة بالقادة الموالين للاتحاد الأوروبي في الدولة السوفيتية السابقة التي تعدّ 3.5 مليون نسمة والتي انزلقت إلى الاضطرابات بعد الكشف عن فضيحة فساد في أواخر العام 2014. وكشفت الفضيحة في مولدوفا عن نهب بليون دولار أي ما يعادل ثُمن الناتج الاقتصادي للبلاد، ما يسلط الضوء على مدى الفساد المستشري في أفقر دول أوروبا. وتورط في الفضيحة رئيس الوزراء السابق فلاد فيلات، وهو أحد خمسة رؤساء وزراء لمولدوفا خلال ثلاث سنوات. وظهر فيلات على التلفزيون مكبل اليدين في البرلمان وسُجن في وقت لاحق. هذا ويُتوقع أن تنتخب بلغاريا التي يتوجه الناخبون فيها أيضاً إلى صناديق الاقتراع اليوم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مرشحاً موالياً لروسيا.