كيشيناو - رويترز - أدلى الناخبون في مولدوفا بأصواتهم امس، في استفتاء حول اقتراح لانتخاب الرئيس في شكل مباشر، في تعديل يقول الائتلاف الحاكم الذي يميل الى الغرب انه سينهي شللاً سياسياً مزمناً. وتشير استطلاعات الرأي الى انه سيكون هناك تأييد قوي للتخلص من النظام الحالي الذي يختار بموجبه البرلمان رئيس البلاد على رغم دعوة المعارضة الشيوعية الى مقاطعة الاستفتاء. ولا يوجد رئيس ثابت لمولدوفا منذ 18 شهراً مع عجز التحالف من اجل التكامل الأوروبي الحاكم عن حشد اصوات كافية في البرلمان لتنصيب رئيس للبلاد على رغم اطاحة الشيوعيين من السلطة في تموز (يوليو) 2009. ويرى التحالف ان هذا يعرقل الإصلاحات المطلوبة بشدة لدمج واحدة من افقر دول اوروبا في التيار الأوروبي الرئيسي. ووعد التحالف بإجراء انتخابات مباشرة للرئيس والبرلمان في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، اذا نجح الاستفتاء. ويبلغ عدد سكان مولدوفا 3.5 مليون نسمة وهي تقع بين رومانيا وأوكرانيا ولديها أزمة مستمرة منذ 20 سنة مع الانفصاليين كما أن علاقتها ليست على ما يرام مع روسيا التي تمدها بمعظم احتياجاتها من النفط والغاز. والفساد متفش في مولدوفا كما انه يجرى تسييس السلطة القضائية وأمن الدولة والشرطة وتميل وسائل الإعلام الى الخضوع لمن يتولى السلطة. ويتولى ميهاي جهيمبو رئيس البرلمان وأحد الشخصيات البارزة في التحالف من أجل التكامل الأوروبي منصب القائم بأعمال الرئيس. وإذا نجح الاستفتاء سيكون رئيس الوزراء فلاد فيلات والسياسية ماريان لوبو بين أبرز المرشحين للفوز بانتخابات الرئاسة.