بدأ المولدافيون اليوم (الأحد) الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية بالاقتراع العام منذ 1997، يتنافس فيها مؤيدو التقارب مع روسيا والمدافعون عن تكامل مع الاتحاد الاوروبي. وتبدو نتائج الانتخابات الرئاسية متقاربة ويتنافس فيها تسعة مرشحين ينتمون الى قوى مؤيدة لأوروبا في السلطة، وأخرى موالية لروسيا، والتي يعتبر زعيمها رئيس «حزب الاشتراكيين» ايغور دودون، الأوفر حظاً للفوز في الدورة الأولى. وتعد وزيرة التعليم السابقة مايا ساندو (44 عاماً)، المرشحة عن معارضة وسط اليمين، أبرز منافسي دودون. وقررت المحكمة الدستورية في آذار (مارس) الماضي اجراء الانتخابات التي ستؤدي للمرة الأولى منذ 1997 الى انتخاب رئيس الدولة بالاقتراع، بعدما كان البرلمان هو صاحب القرار. وتعصف في مولدافيا التي يبلغ عدد سكانها 3.5 ملايين نسمة أزمة سياسية عميقة، نجمت عن اكتشاف عملية تزوير مصرفي كبيرة العام الماضي، إذ فقد بليون دولار من صناديق ثلاثة مصارف في البلاد، أي ما يوازي 15 في من إجمالي الناتج المحلي. ومنذ ذلك الحين، تعاقبت ثلاث حكومات لم تتمكن من امتصاص غضب المولدافيين الذين يعتبرون طبقتهم السياسية غارقة في الفساد. وتعد مولدافيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، الواقعة بين رومانيا واوكرانيا، واحدا من أفقر البلدان الأوروبية، إذ يعيش 41 في المئة من سكانها بدخل خمسة دولارات يوميا، بحسب ما أعلن البنك الدولي.