واصلت سوق المال السعودية (تداول) أداءها الإيجابي للأسبوع الثالث على التوالي، بدعم من توافر السيولة المتاحة للتداول وزيادة الطلب على الأسهم، خصوصاً بعد قرار تسوية مستحقات القطاع الخاص لتتحسّن أسعارها، ودعم قرار التسوية هذا السوق كلها، وليس قطاع المقاولات فقط. وامتدت الحركة النشطة إلى قطاعات أخرى، منها قطاعات الإنشاءات والعقارات ومواد البناء والأسمنت والطاقة والتجزئة والنقل والمصارف وغيرها. ونتيجة تحسّن أسعار الأسهم، استطاع المؤشر العام للسوق كسر حاجز 6500 نقطة للمرة الأولى في 15 أسبوعاً، حين سجل 6601 نقطة، فيما أنهى الجلسة الأخيرة من الأسبوع عند 6528.05 نقطة في 6060.46 نقطة الأسبوع الماضي، بزيادة 467.59 نقطة أو 7.72 في المئة، والتي تُعد الزيادة الأسبوعية الأكبر منذ 9 آذار (مارس) 2011. وبإضافة الزيادة الأخيرة، تتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع العام الحالي إلى 384 نقطة، أو 5.55 في المئة، في مقابل 17 في المئة عام 2015. وشهدت جلسات الأسبوع تداول أسهم 169 شركة، ارتفعت أسعار 167 منها، بينما تراجع سهم «الأهلي» 1.72 في المئة، وسهم «بي سي آي» 10.29 في المئة إلى 27.90 ريال، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة 95 بليون ريال (25 بليون دولار) إلى 1.524 تريليون، بزيادة 6.63 في المئة. وارتفعت معدلات أداء السوق نتيجة زيادة الطلب على الأسهم، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 26 بليون ريال في مقابل 16 بليوناً، أي 59 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 63 في المئة إلى 1.74 بليون سهم، وعدد الصفقات المنفذة 32 في المئة إلى 553 ألف صفقة، ارتفع معها متوسط الصفقة إلى 3139 سهماً، أو 24 في المئة. وواصل سهم «الإنماء» تصدّر الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة، والتي بلغت 2.24 بليون ريال، أي 9 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 159 مليون سهم، أو 9.2 في المئة من الإجمالي، ارتفع سعره خلالها 2.45 في المئة إلى 14.22 ريال. وحقّق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة بلغت 425 مليون سهم، شكلت 24 في المئة من الكمية المتداولة، ليحقق ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 2.22 بليون ريال، أو 8.66 في المئة، صعدت بسعره 11.58 في المئة إلى 5.59 ريال. وسجل سهم «سابك» ثالث أكبر سيولة متداولة بلغت 2.1 بليون ريال، أي 8.2 في المئة، بعد تداول 24 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 3.2 في المئة إلى 86.73 ريال. وجاء سهم «الخزف» في صدارة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بما نسبته 29.08 في المئة، ليصل سعره إلى 30.54 ريال، بعد تداول 3.94 مليون سهم، تلاه سهم «الحكير» ب23.02 في المئة إلى 28.48 ريال، بعد تداول 21 مليون سهم. وواصل قطاع «المصارف» تصدّر السوق بتسجيله أكبر سيولة متداولة بلغت 5.3 بليون ريال، أي 21 في المئة من الإجمالي، بعد تداول 278 مليون سهم، أو 16 في المئة، نُفذت في 62 ألف صفقة، ارتفع معها المؤشر 7.43 في المئة. إلى ذلك، أعلنت «تداول» إدراج بدء تداول وحدات صندوق الرياض العقاري المتداول (صندوق الرياض ريت) اعتباراً من اليوم بالرمز 4330 ضمن قطاع الصناديق العقارية المتداولة، على أن تكون نسبة التذبذب اليومي لسعر الوحدة 10 في المئة. ووفق التعليمات الخاصة بصناديق الاستثمار العقارية المتداولة، التي أعلنتها هيئة السوق المالية الأسبوع الماضي، فإن الهدف الاستثماري لصناديق الاستثمار العقارية المتداولة، والمتعارف عليها في أسواق المال العالمية باسم «ريتس»، الاستثمار في عقارات مطورة تطويراً إنشائياً، قابلة لتحقيق دخل دوري وتأجيري. وتتيح صناديق الاستثمار العقارية المتداولة لجميع فئات المستثمرين شراء وحدات الصناديق وبيعها بطريقة تداول الأسهم في سوق المال ذاتها.