افتتحت دار الأوبرا السورية في دمشق موسمها الجديد بمهرجان «ما زالت المرأة تغني»، وكانت أولى أمسيات المهرجان من موسيقى الشرق للفنانة التونسية درصاف حمداني رافقها فيها أوركسترا طرب بقيادة ماجد سراي الدين من سورية. ويستمر المهرجان الغنائي النسائي حتى الخامس من الشهر المقبل، خاتماً لياليه بأمسية شرقية لسيدة المقام العراقي فريدة محمد وفرقتها. يسترجع المهرجان ذاكرة سمعية غنائية أصيلة لأصوات سيدات ذاع صيتهن في منتصف القرن الماضي، كأم كلثوم وأسمهان وليلى مراد وسعاد محمد، عبر أداء استثنائي لمجموعة من أصوات الجيل الجديد. وورد في البيان الصحافي المعلن عن الحدث أن هذه الأصوات: «اختارت العودة إلى ذلك التراث لتحييه وتحميه، فلاقت عند الجمهور على اختلاف مشاربه وأعماره نجاحاً باهراً على رغم تغير ذائقة الجيل الجديد». وتتابع دار الأوبرا برنامجها السنوي محاولةً التقليل من سيطرة الإيقاعات السريعة والأغاني المصورة والكلمات السهلة، كل هذا من خلال إظهار مكانة التراث الموسيقي. ويلاحظ في مهرجان «ما زالت المرأة تغني» ترسيخ النهج الذي خطّته مديرة الدار حنان قصاب حسن عام 2008، عندما أطلقت احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية آنذاك مهرجاناً حمل عنواناً مشابهاً «النساء تغني» شاركت فيه فريدة العلي وكريمة صقلي ولبانة قنطار ومي فاروق وجاهدة وهبه. مي فاروق هي واحدة من المغنيات المشاركات في المهرجان تستعيد مع فرقة رتيبة الحفني من مصر أغاني أم كلثوم، وترافق أوركسترا طرب أيضاً مغنية الأوبرا السورية لبانة قنطار التي سبق أن قدمت أغاني أسمهان والفنانة المغربية كريمة الصقلي. وإضافة إلى أمسية نجمة مسلسل أسمهان وعد البحري غدا، تقدم نعمى عمران أدواراً قديمة منسية وقدوداً حلبية وقصائد مرسلة ترافقها فرقة قدري دلال في الثالث من الشهر المقبل.