تسعى أندية ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومواطنه إشبيلية وبوروسيا دورتموند الألماني وليستر سيتي الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي الى التأهل المبكر الى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما تخوض غداً (الأربعاء) الجولة الرابعة من دور المجموعات. ويحلّ ريال مدريد ضيفاً على ليجيا وارسو البولندي، ويستضيف بوروسيا دورتموند ضمن منافسات المجموعة السادسة، ويحلّ ليستر سيتي ضيفاً على كوبنهاغن الدنماركي ضمن المجموعة السابعة، ويلعب إشبيلية ويوفنتوس على أرضهما أمام دينامو زغرب الكرواتي وليون الفرنسي ضمن منافسات المجموعة الثامنة. ويتقاسم النادي الملكي صدارة المجموعة السادسة مع بوروسيا دورتموند برصيد 7 نقاط لكلّ منهما وهوزهما يمنحهما بطاقتي المجموعة، وهو الرصيد ذاته والحال ذاتها ليوفنتوس وإشبيلية في صدارة المجموعة الثامنة، فيما يتسيد ليستر سيتي المجموعة السابعة بالعلامة الكاملة من 3 مباريات، وهو أحد 3 أندية فقط كسبت المباريات الثلاث الأولى حتى الآن الى جانب برشلونة الإسباني (المجموعة الثالثة) وأتلتيكو مدريد الإسباني (الرابعة). في المباراة الأولى، يحلّ ريال مدريد ضيفاً ثقيلاً على ليجيا وارسو بعدما سحقه 5-1 ذهاباً في الجولة الثالثة. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة الى مدرب النادي الملكي الفرنسي زين الدين زيدان كونها ال100 له على رأس الإدارة الفنية ل"الميرينغي" في مختلف المسابقات، وبالتالي سيسعى خلالها الى تحقيق فوزه ال59 وحجز بطاقة التأهل الى الدور ثمن النهائي للمسابقة التي قاده الى لقبها الموسم الماضي على حساب الجار أتلتيكو مدريد. ومنذ تعيينه مدرباً للنادي "الملكي" في 4 كانون الثاني (يناير) الماضي، قاد زيدان ريال مدريد في 99 مباراة، فاز في 58 منها مقابل 25 تعادلاً و16 هزيمة. ويبدو ريال مدريد مرشحاً فوق العادة لتجديد فوزه على الفريق البولندي بالنظر الى الفوارق الكبيرة بينهما، وهو يعوّل على عودة نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الى التهديف بتسجيله ثلاثية في مرمى ألافيس 4-1 السبت الماضي. ورفع رونالدو، الذي غاب مطلع الموسم بسبب الإصابة، رصيده الى 38 ثلاثية في مختلف المسابقات، وهو رقم قياسي للاعبي الليغا. ويملك رونالدو فرصة بلوغ حاجز ال100 هدف أو تخطيه غداً ليصبح أوّل لاعب في التاريخ يحقّق هذا الإنجاز في المسابقة القارية العريقة. ولم يخسر ريال مدريد في آخر 26 مباراة في مختلف المسابقات، والمباريات ال15 هذا الموسم وهو يتصدّر الليغا وسجل خط هجومه 15 هدفاً في المباريات الخمس الأخيرة. وتقام المباراة بدون جمهور بسبب عقوبة فرضها الإتحاد الأوروبي على الفريق البولندي إثر الأحداث العنصرية لجماهيره خلال استضافته لبوروسيا دورتموند في الجولة الأولى. وفي المجموعة ذاتها، سيحاول بوروسيا دورتموند نسيان خيبة أمله في الدوري المحلي ليجدّد فوزه على ضيفه سبورتينغ لشبونة على ملعب سيغنال إيدونا بارك وبالتالي حجز بطاقته الى الدور ثمن النهائي. وكان بوروسيا دورتموند عاد بفوز غالٍ من لشبونة 2-1 في الجولة الثالثة، لكنه يعاني الأمرين محلياً حيث سقط في فخ التعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة آخرها مع جاره شالكه السبت الماضي، فتراجع الى المركز السادس. وتراجعت نتائج بوروسيا دورتموند بسبب الغيابات الكثيرة في صفوفه إثر الإصابة واللائحة طويلة يتقدمها سفن بندر وماركو رويس ونيفين سوبوتيتش وإريك دورم ومارسيل شميلتسر. ويدرك بوروسيا دورتموند أنّ المهمة لن تكون سهلة أمام سبورتينغ لشبونة الساعي الى انعاش آماله في افق حجز بطاقة ثمن الناهئي للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009. لكنّ الفريق البرتغالي انتزع تعادلاً واحداً في زيارياته ال12 الاخيرة لالمانيا، ولا تختلف حاله محليا عن بوروسيا دورتموند حيث سقط في فخ التعادل في مبارياته الثلاث الاخيرة وتراجع الى المركز الرابع. وفي المجموعة السابعة، يطمح ليستر سيتي ومدربه الايطالي كلاوديو رانييري الى مواصلة البداية التاريخية في المسابقة القارية العريقة التي يخوض النادي الإنكليزي غمارها للمرة الاولى في تاريخه، من خلال تحقيق الفوز الرابع على التوالي والتأهل للمرة الأولى أيضاً الى ثمن النهائي. وتحمل المباراة نكهة خاصة لحارس مرمى ليستر سيتي الدولي الدنماركي كاسبر شمايكل الذي يعود الى بلاده لمواجهة فريق العاصمة. ولن تكون مهمة ليستر سيتي سهلة خصوصاً أنّ الفريق الدنماركي يدرك جيداً أنّ أي تعثر سيضعف آماله في المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة حيث يقتسم الوصافة مع بورتو البرتغالي (4 نقاط لكلّ منهما) المرشح بقوة الى تجديد فوزه على كلوب بروج البلجيكي وقطع شوط كبير نحو تخطي دور المجموعات. وتبدو حظوظ يوفنتوس، وصيف بطل العام قبل الماضي، وإشبيلية، بطل الدوري الأوروبي يوروبا ليغ في المواسم الثلاث الأخيرة، كبيرة لتجديد فوزيهما على ليون ودينامو زغرب على التوالي وحجز بطاقتي المجموعة بانتظار قمتهما المرتقبة في الأندلس في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي لحسم صدارة المجموعة. ويعوّل الفريقان الإيطالي والأندلسي على عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث. وفي المجموعة الخامسة، يطمح موناكو الى تعزيز موقعه في الصدارة وقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور الثاني عندما يستضيف سسكا موسكو. ويملك موناكو 5 نقاط في صدارة المجموعة مقابل نقطتين للفريق الروسي. ويعوّل موناكو على قوته الهجومية الضاربة التي سجلت 30 هدفاً حتى الآن، وهو الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في القارة العجوز مشاركة مع برشلونة. وفي المجموعة ذاتها، يخوض توتنهام مباراة مصيرية أمام ضيفه باير ليفركوزن الألماني. ويملك توتنهام 4 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة أمام باير ليفركوزن الثالث.