دانت الدول والمنظمات الإسلامية لليوم الثاني على التوالي، استهداف الحوثيين لمكةالمكرمة بصاروخ باليستي أول مِن أمس، وأكدت الدول الإسلامية في بيانات أصدرتها وقوفها إلى جانب المملكة في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الحرمين الشريفين. واستنكرت تونس بشدة الاستهداف الصاروخي السافر على منطقة مكةالمكرمة، مبينةً أن هذا الاعتداء يمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين كافة وتعدياً على حرمة المقدسات الإسلامية على أرض المملكة العربية السعودية وتهديداً لأرواح المدنيين الأبرياء. وأكدت تونس في بيان صدر عن وزارة خارجيتها أمس، تنديدها المطلق لهذا الاعتداء، مجددة وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها لجهودها في مواجهة أي محاولة تستهدف حرمتها وسيادتها وأمنها الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة العربية. ودان وزير الأوقاف والإرشاد اليمني احمد عطية محاولة اطلاق الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً على منطقة مكةالمكرمة. واعتبر الوزير اليمني أن استهداف حرمة البيت الحرام لا يعد استهدافاً خاصاً بالمملكة العربية السعودية، ولا بشعبها إنما هو استهداف لمشاعر ودين وعقيدة بليون ونصف البليون مسلم. ودعا العالم الإسلامي إلى العمل على كفّ يد الميليشيات الانقلابية ومن يدعمها حتى لا تتطور الأمور للأسوأ لا قدر الله. وندد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن بالعمل الإجرامي والاعتداء الأثيم والاستهداف المكشوف من جماعة الحوثي لمنطقة مكةالمكرمة، وقال إن هذا التصرف كشف الأقنعة وعرى هذه الفئة وكشف التزييفات والتضليلات وبين حقيقة هؤلاء المجرمين ومن يخدمونهم من الصفويين في إيران وغيرها. ودان عميد السلك الديبلوماسي في المملكة سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة بشدة إطلاق الحوثيين وحلفائهم صاروخاً باليستياً تجاه مكةالمكرمة ووصفه بالاعتداء الغاشم والآثم. وقال بامخرمة: «نستنكر كل اعتداء على أرض الحرمين الشريفين وعلى قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم». وأضاف أن هذا الفعل الفاجع والصادم لكل مسلم ومؤمن لا يقوم به إلا من فقد وعيه بأهمية المقدسات وضرورة صونها من عبث الأهواء السياسة؛ فالأماكن المقدسة مرتبطة بوجدان 1.5 بليون مسلم، ومن يتعدى عليها أو يدنو منها عابثاً فهو يتعدى على كل مسلم. وفي لبنان دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً باتجاه منطقة مكةالمكرمة. وقال في بيان له: «إن استهداف الحرمين الشريفين هو عمل ضد رموز الدين الإسلامي وأركانه وهو إجرام لا يوصف واعتداء على حرمة مهبط الوحي وقبلة 1.5 بليون مسلم حول العالم». وأكد أن هذا العمل يستفز مشاعر المسلمين جميعاً ولا يجوز السكوت عن التعرض لحرمة المقدسات الإسلامية لما في ذلك من انتهاك فاضح للدين، وقال: «علينا السعي إلى صده ومنعه والحيلولة دون استشرائه حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله». من جهته، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، محاولة الاعتداء الآثمة على منطقة مكةالمكرمة من الميليشيات الحوثية جريمة نكراء من الكبائر التي تتعلق بانتهاك حرمات الله. وقال أمس إن هذا الفعل جبان، ومدان، بالمقاييس كافة؛ فهو يتعرض لأقدس مكان ديني للمسلمين، لم ينتهك على مدار التاريخ الإسلامي، إلا من فئات ضالة ومجرمة كالقرامطة وغيرهم، كما أنه يتعرض للأهالي الآمنين وللمعتمرين من بقاع الأرض كافة، إضافة إلى الإساءة لصورة المسلمين أمام العالم. ودعا العالمين العربي والإسلامي إلى العمل على كفّ يد الحوثيين عن هذه الأفعال المشينة والمجرمة، حتى لا تتكرر جرائمهم بحق الإسلام والمسلمين. من جهتهم، استنكر أئمة إسبانيا إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً تجاه منطقة مكةالمكرمة، ووصفوه بالعمل الإرهابي المخطط له سلفاً، لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة ليبدأ بتدمير الحرمين الشريفين. وقالوا في بيان أمس: «إنه لا يكفي استنكار توجيه صاروخ حوثي المظهر فارسي الباطن والمخبر، بل واجب على الجيوش الإعلامية والمثقفين ومن له صوت يسمع أو كلمة تنقل في محافل العالم ووسائل تواصله المسموعة والمرئية أن يكثف جهده لفضح هذه الشرذمة المدعية زوراً أنهم يطلبون حقاً وهم لا يقصدون سوى الانقضاض على الإسلام وأهله والقضاء على دعوته ودينه ودحر أئمته وعلمائه ومحو آثاره ومقدساته، ونحن نعلم أنهم يريدون مكةالمكرمة والبلد الحرام وقيادة المملكة التي حملت رسالة الدين خلال العقود الأخيرة». وأضاف: «وليعلم أهل المملكة قيادة وشعباً أن أمة الإسلام بقضها وقضيضها برجالها ونسائها بشبابها وشيبها يقفون معهم لنصرة دين الله وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم». وأكد البيان أن قوى الباطل من الحوثيين أبواق إيران ومجددي دعوات الفرس تجرأوا وصوبوا ضرباتهم تجاه بلد الله الحرام، ما يحتم على كل ذي لب وكل من ألقى السمع وهو شهيد أن ينهض للوقوف مع المملكة قيادة وشعباً وأن يكشف أباطيلهم ورد كيدهم وفضح ألاعيبهم، داعين الله أن يحفظ بلاد الإسلام والمسلمين قيادة وشعوباً وأن يجمعهم لما فيه خيرهم وسؤددهم». ودانت المغرب بشدة إقدام ميليشيات الحوثي على إطلاق صاروخ تجاه منطقة مكةالمكرمة، مبيناً أن ذلك يعد عملاً إجرامياً منبوذاً لا يمكن السكوت عنه لما يحمله من انتهاك لحرمة المقدسة الإسلامية ومن استهتار بمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم ومن محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية. وذكر بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية تأكيد المغرب تضامنه المطلق مع المملكة العربية السعودية في مواجهة كل ما من شأنه أن يمس سيادتها وطمأنينتها. ودانت الجامعة السلفية بنارس في الهند، المحاولة الإجرامية الفاشلة التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثي، بمحاولتهم استهداف منطقة مكةالمكرمة بإطلاق صواريخ باليستية. وقال الأمين العام للجامعة الشيخ عبدالله سعود بن عبدالوحيد وتلقته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في بيان أمس: «تلقينا نبأ عدوان جماعة الحوثي الآثم على مهبط الوحي وقبلة المسلمين، الذي تصدت له القوات السعودية الباسلة بنجاح ولله الحمد، وإننا في هذا الصدد نعلن شجبنا واستنكارنا الشديدين لهذه الجرأة على الأماكن المقدسة، واستفزاز مشاعر المسلمين، والاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية الطاهرة.. ونعلن وقوفنا التام إلى جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما نعلن ثقتنا بالقدرات الدفاعية والأمنية للمملكة الرادعة لأي عدوان على مهبط الوحي». وأكدت الجامعة السلفية في بيانها، شجبها واستنكارها لدعم النظام الإيراني للإرهابيين الحوثيين والتدخلات الإيرانية في شؤون البلاد العربية، مشيرة إلى وقوف العالم الإسلامي إلى جانب القيادة السعودية، وثقته في المملكة. كما استنكر المجلس الوطني الفلسطيني، محاولة الاعتداء الآثمة على مكةالمكرمة من ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في بيان أمس، إن مثل هذه الأعمال الجبانة في بشاعتها تجاوزت كل الخطوط الحمراء في محاولة استهداف أقدس بقعة للمسلمين في أنحاء العالم.