دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الدول العربية اليوم الخميس إلى تقديم المزيد من الأموال قائلة إن نقص التمويل يعرض للخطر عملها لمساعدة الفلسطينيين المنتشرين في المنطقة. ووفقا لأرقام الوكالة فإن الزعماء العرب الذين ينددون عادة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يقدمون أقل من خمسة بالمئة من الأموال التي تستخدمها أونروا في مواجهة واحدة من أطول أزمات اللاجئين في العالم. وقالت وكالة (أنروا) التي تقدم الطعام وخدمات التعليم والصحة وغيرها انها تعاني الآن من نقص في التمويل. وقال فليبو جراندي المفوض العام للأونروا أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية بالقاهرة "أيها المانحون العرب -- نطلب منكم... زيادة مستوى مساهماتكم في أنشطتنا الرئيسية خاصة الصحة والتعليم وتخفيف الفقر." وأضاف "زيادة الدعم للأونروا هو أمر لكم فيه دور رئيسي كلاعبين سياسيين. نطالب بأن تتخذ حكوماتكم مكانها المناسب كداعمين ماليين لخدمات الأونروا." وفر ما يقرب من 700 ألف فلسطيني أو طردوا من ديارهم في الحرب التي أدت إلى إقامة دولة إسرائيل عام 1948. ويعيش ما يقرب من 4.5 مليون لاجئ في مخيمات بائسة في لبنان وسوريا والأردن وقطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة. ويبقى مصير هؤلاء اللاجئين واحدا من أكثر الملفات تعقيدا في الصراع. وبدأت هذا الشهر محادثات السلام المباشرة التي تستهدف عقد اتفاق سلام خلال عام لكن الخلاف بشأن البناء في مستوطنات الضفة الغربية يحول دون إحراز تقدم. وقال غراندي ان النقص في تمويل الأونروا يرجع إلى الزيادة في أعداد اللاجئين وإلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي زادت من فقر العديد من اللاجئين وجعلتهم أكثر احتياجا للمساعدات. وأضاف "دعوني أذكركم بأن الأونروا تواجه أزمة مالية خطيرة تهدد قدرتها على الحفاظ على خدماتها إلى نهاية هذا العام وفي عام 2011". وقال جراندي ان الوكالة تحتاج إلى 80 مليون دولار حتى نهاية عام 2010. والحكومات الغربية هي أكبر الجهات المانحة للأونروا وهي تقدم حوالي 95 في المئة من تمويلها. وترأس السعودية في الوقت الحالية اللجنة الاستشارية للأونروا وهي المرة الأولى التي تشغل فيها دولة عربية هذا المركز. وقال غراندي "بدون أموال كافية ... ربما تكون هناك عواقب وخيمة ستؤثر سلبا ليس فقط على اللاجئين بل على المجتمعات والدول التي تستضيفهم." ____________ * دينا زايد ومروة عوض