فُتح تحقيق ضد زعيم حزب «الشعوب الديموقراطي» صلاح الدين دميرطاش بعد دعوته إلى التعبئة عقب اعتقال رئيسيّ بلدية ديار بكر، وذلك خلال خطاب ألقاه في هذه المدينة الواقعة جنوب شرقي تركيا، بحسب ما أعلنت النيابة العامة. وقال النائب العام في ديار بكر في بيان إن «تحقيقاً فتح ضد النائب في حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرطاش (...) بسبب حضّ الشعب على عصيان القوانين وإهانة مؤسسات الدولة والقضاء في تركيا، وإهانة رئيس الجمهورية والدفاع عن الجريمة والمجرمين». ويأتي هذا القرار بعد ساعات من إلقاء دميرطاش خطاباً دعا فيه إلى إطلاق سراح رئيسيّ بلدية ديار بكر غولتان كِشاناك وزميلها فرات أنلي اللذين تم احتجازهما الثلثاء الماضي في إطار تحقيق متعلق بأنشطة «إرهابية» لحزب «العمال الكردستاني». والعديد من البلديات في جنوب شرقي تركيا يرأسها شخصان، عادة ما يكونان امرأة ورجل، في لفتة ترمز إلى المساواة. وكتب دميرطاش الذي تستهدفه العديد من الدعاوى القضائية والذي يمثل حزبه التشكيل الرئيس المؤيد للأكراد في تركيا، على «تويتر»: «شعرت بقلق عميق لأنه لم يتم حتى الآن فتح تحقيق، وفي لحظة معينة شعرت بخوف من أن يكون قد حصل شيء» لرئيسيّ البلدية. وانتقد دميرطاش خلال خطابه في ديار بكر عدالة تأتمر «بأوامر القصر»، داعياً إلى تظاهرات لدعم كشاناك وأنلي، وقال «سنقاوم وسنقاتل حتى عودة رئيسيّ البلدية لممارسة مهامهما»، مضيفاً «جميع رفاقنا (...) سينزلون إلى الشوارع في المحافظات ال 81. لن نتراجع». وزادت السلطات التركية في الأسابيع الأخيرة في جنوب شرقي تركيا وتيرة اعتقال مسؤولين محليين اتهمتهم ب «الدعاية الإرهابية» أو تقديم «الدعم اللوجستي» لحزب «العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً ضد أنقرة منذ العام 1984.