قال زعيم حزب "الشعوب الديموقراطي" الموالي للأكراد صلاح الدين دميرطاش اليوم (الأربعاء)، ان الاتحاد الأوروبي يتغاضى عن انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان في محاولة منه لايجاد حل للأزمة اللاجئين التي تواجهها. وقال دميرطاش لصحيفة "افيميريدا تون سينتاكتون" اليونانية ان "أوروبا تغلق عينيها عن دوس تركيا على حقوق الإنسان، وتستعد للاذعان لابتزاز وتهديدات (الرئيس التركي رجب طيب) لأردوغان". إلا ان دميرطاش الذي التقى رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس خلال زيارة إلى لأثينا، قال إن هذه السياسة هي "خطأ كبير"، مضيفا ان "أردوغان ليس مستعداً ولا قادراً على حل مشكلة اللاجئين". وعرض الاتحاد الأوروبي على أنقرة مبلغ ثلاثة بلايين يورو (3,3 بليون دولار) لوقف تدفق مئات آلاف اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا عبر تركيا. وتاوي تركيا حوالى 2,5 مليون لاجئ فروا من الحرب الأهلية في سورية، ومئات آلاف اللاجئين العراقيين. وقال أردوغان ان لتركيا كل الحق في طرد اللاجئين من البلاد إذا رغبت في ذلك. وأصبح دميرطاش (42 عاماً) الخصم الرئيس لاردوغان العام الماضي. ويقول العديد من المعلقين انه السياسي الوحيد الذي يتمتع بمهارات خطابية تنافس قدرات أردوغان. وأكد دميرطاش في المقابلة ان "الجيش التركي يتعاون بشكل نشط مع الجماعات المتطرفة في سورية". وقال ان "الجيش التركي يتعاون مع جماعتين متشددتين، ويحمون متطرفين وجبهة النصرة" المتفرعة من تنظيم "القاعدة". وأضاف ان هذه الجماعات "تمرر المقاتلين والأسلحة من الأراضي التركية (إلى سورية) بالتعاون مع السلطات التركية". وتعتبر الحكومة التركية حزب "الشعوب الديموقراطي" واجهة سياسية لحزب "العمال الكردستاني" الذي تصنفه أنقرة والحلفاء الغربيون جماعة إرهابية. ويشن الجيش التركي منذ الشهر الماضي حملة عسكرية ضد حزب "العمال الكردستاني" في معاقله المدنية في المنطقة الجنوبيةالشرقية ويقصف مناطق في شمال سورية لمنع القوات الكردية من السيطرة على مناطق رئيسة على طول الحدود مع تركيا. ويزور دميرطاش أثينا للمشاركة في مؤتمر حول الذكرى السنوية ال 17 لاعتقال مؤسس حزب "العمال الكردستاني" عبد الله اوجلان، الذي دعا دميرطاش إلى الافراج عنه لوقف الفوضى في جنوب شرقي تركيا وسورية. وفي عرض للتضامن ظهر دميرطاش في صور وهو يجلس الى جانب صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري الذي تتعرض قواته الى قصف تركي.