أثمرت جهود وشفاعة أمير منطقة جازان رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين محمد بن ناصر بن عبدالعزيز عن عتق رقبة المواطن مفرح بن سالم مفرح الفيفي «سعودي الجنسية» من القصاص بعد تنازل ذوي القتيل شايف بن مهدي قايد «يمني الجنسية» عن دم ابنهم لوجه الله تعالى، وذلك بجهود متواصلة من مشايخ أهالي فيفا وخولان بالجانبين السعودي واليمني، وبحضور مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي للسعي إلى الإصلاح والتوفيق بين اسرتي الجاني والمجني عليه. وكان أمير منطقة جازان استقبل أمس بمكتبه في ديوان الإمارة، أولياء الدم الذين قدموا تنازلهم وذوي القتيل شايف بن مهدي قايد «يمني الجنسية» عن المطالبة بالقصاص إثر قتل المجني عليه من الجاني مفرح بن سالم مفرح الفيفي «سعودي الجنسية» النزيل بالسجن العام بمدينة جازان، عقب نظر المحكمة شرعاً في جريمة القتل بسبب خلاف خاص نشب بينهما، وتم التنازل ابتغاء ثواب الله عز وجل ثم استجابة لشفاعة أمير المنطقة. من جانبه، أعرب أمير جازان عن شكره لذوي القتيل وأولياء الدم على تجاوبهم ونبلهم وكرمهم بعتق رقبة الجاني احتساباً لرضا المولى وتقرباً إليه جل وعلا، داعياً الله عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، مؤكداً عمق الترابط بين أبناء القبائل والمناطق الحدودية بين البلدين. فيما نوه باستجابة ذوي القتيل وبالموقف المشرف الذي يجسد ما يتصفون به من أخلاق حميدة، مشيراً إلى العلاقات الوطيدة والأخوية بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني، إذ تجمع البلدين علاقة الجار والقربى. وثمن دور مشايخ وأعيان قبائل فيفا يتقدمهم الشيخ علي بن سلمان الهمامي الفيفي، ومشايخ ذوي القتيل من الجانب اليمني بالسعي الدؤوب لإنهاء الخلافات والصلح بين اسرتي الجاني والمجني عليه، مبيناً جهود شرطة منطقة جازان ممثلة بمدير شرطة المنطقة اللواء ناصر الدويسي في تسهيل كل الإجراءات لإنهاء الخلاف في القضية. في حين قدم مشايخ وأهالي وذوو القتيل خالص شكرهم وتقديرهم لأمير جازان على حسن الاستقبال لهم والتوجيه بالتنسيق وتسهيل وصولهم بمنطقة جازان. ونوه الشيخ فيصل روكان بدور المملكة في الوقوف مع الشرعية والحق ممثلة في القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، مشددين على الإخوة بين البلدين التي تدل على عمق الاصالة والانتماء الى الأمتين العربية والإسلامية وان ما تقوم به المملكة من دعم ومساندة للشعب اليمني هو امتداد لمسيرة العطاء وتعزيز لدورها القيادي والانساني فهي تمثل قبلة دينية لكل الشعوب المسلمة. وأشاروا الى ان التنازل عن الجاني جاء نتيجة لمساعي وتوجيه امير منطقة جازان بمعالجة القضية والسعي في حلها قبلياً، وتضميداً لجراح اسرة القتيل والتنازل عن القاتل، وذلك لتوحيد الجهود ولمصلحة الشعبين وتقديراً للعلاقات والأخوة الصادقة بين أبناء القبائل في المملكة واليمن، والتصدي لمن يحاول النيل او المساس بين البلدين. حضر الاستقبال وكيل امارة منطقة جازان الدكتور سعد المقرن، ووكيل امارة جازان للشؤون الامنية سلطان السديري، ووكيل الامارة المساعد للحقوق محمد الحجري.