عمت مشاعر البهجة والفرح والسرور جبال فيفاء بقرار والد المجني عليه عبدالله أحمد اسعد الحكمي الفيفي تنازله عن المطالبة بالقصاص من الجاني حسن سلمان حسن المشنوي الفيفي 23 عاما الذي أقدم على قتل ابنه "عبدالله" إثر خلاف نشب بينهما في نيد الضالع بفيفاء قبل 7 سنوات وعتق رقبته لوجه الله تعالى ابتهاجا بشفاء خادم الحرمين الشريفين وتقديرا لشفاعة سمو أمير منطقة جازان. ارتسمت مظاهر البشر والسعادة صباح أمس على ملامح الشاب السعودي حسن بن سلمان الفيفي النزيل بسجن جازان العام وتجددت آماله بالحياة مرة أخرى بعد أن زف له رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" الأستاذ علي بن موسى زعله البشرى بالتخلص نهائياً من كابوس القصاص الذي ظل يؤرقه على مدى سبع سنوات بعد ان تنازل أولياء الدم المطالبين بالقصاص في منتصف الأسبوع الماضي ابتهاجاً بشفاء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتقديراً لشفاعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز. والدة حسن وشقيقته وقد ظهر الفيفي أثناء تلقيه تهاني رئيس اللجنة بحضور مدير الشعبة بالنيابة المقدم محمد بن يحيى الصميلي في حالة معنوية مرتفعة وهو يغالب دموع الفرح التي اختلطت بابتسامات الرضا بهذه النهاية السعيدة لمعاناته النفسية الطويلة والتي حفلت بمشاعر القلق والحيرة والترقب انتظاراً لسيف العدالة مبدياً ندمه الشديد على الجريمة التي ارتكبها بحق أحد زملائه الشباب تحت وطأة الطيش والانفعال داعياً الله سبحانه وتعالى أن يشمله بعفوه ومغفرته مثمناً لوالد القتيل وأسرته مبادرتهم الكريمة بعتق رقبته مما هيأ له لحظة ميلاد جديدة. والد الجاني المواطن سلمان حسن الفيفي قال: 7 سنوات ونحن ندعو الله ان يكتب الحياة لولدي حسن ونحمد الله الذي من عليه بعمر جديد واسال الله ان يجزي احمد اسعد الحكمي خير الجزاء وان يرحم ولده عبدالله، اما والدة الجاني حسن الفيفي فقالت: منذ ان وقعت هذه المصيبة والرجاء والامل في رحمة الله يملأ قلبي والحمد لله الذي رحمنا بالعفو عن ولدي وادعو الله ان يجزي والد ووالدة عبدالله احمد الحكمي الجنة وان يرحمهم كما رحموا ولدي حسن، وعبر اشقاء وشقيقات الجاني حسن الفيفي عن سعادتهم بالعفو عن اخيهم. وكانت مساعي اهل الخير للعفو عن الجاني حسن سلمان الفيفي قد بدأت قبل 4 اعوام بخروج جاهة من محافظة الداير من عدد كبير من مشايخ واعيان قبائل القطاع الجبلي والسهلي بمنطقة جازان توجهت الى أولياء الدم بقبيلة الحكمي في فيفاء لطلب العفو والتنازل عن الجاني، وبعد ان من الله على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالشفاء وتدخل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بالشفاعة قدم والد المجني عليه أحمد اسعد الحكمي الفيفي تنازله امام سمو أمير منطقة جازان عن قاتل ولده لوجه الله تعالى. الجاني حسن سلمان اصداء تنازل الحكمي عن قاتل ولده عبدالله والعفو عنه لوجه الله تعالى قوبلت بالترحيب والاشادة في فيفاء والدعاء لأسرة المجني عليه وعبر شيخ شمل قبائل فيفاء الشيخ علي بن حسن الفيفي عن سعادته بما تحقق من عتق لرقبة احد ابناء فيفاء وشكر سمو أمير منطقة جازان على مساعيه الخيرة التي اثمرت عن تنازل ولي الدم وقال اسال الله ان يكتب الجنة لعبدالله الحكمي ووالده الذي كسب الآخرة والاجر والثواب بإذن الله تعالى في عتق رقبة حسن سلمان المشنوي الفيفي. الحكمي ولي الدم والد الجاني