ساهمت شفاعة أمير منطقة جازان رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين بالمنطقة، الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، في عتق رقبة حسين بن حسين دغريري وولديه من القصاص بعد تنازل ذوي القتيل اليمني ياسر بن عبدالله مقبل المقطري عن دم القتيل لوجه الله تعالى. وكان أمير منطقة جازان قد استقبل أعضاء لجنة إصلاح البين وأولياء الدم، حيث تم تصديق تنازل أولياء الدم من قبل وكيلهم الشرعي رمزي بن عبدالله مقبل، يمني الجنسية، عن المطالبة بالقصاص إثر قتل المجني عليه بقرية الدغارير من الجاني حسين بن حسين دغريري وولديه وليد دغريري وسامي دغريري "سعوديي الجنسية" النزلاء بشعبة السجن العام بمدينة جازان، عقب نظر المحكمة شرعا في جريمة القتل بسبب خلاف خاص بينهما، وتم التنازل ابتغاء ثواب الله عز وجل ثم استجابة لشفاعة أمير منطقة جازان.
وأعرب أمير منطقة جازان عن شكره وتقديره لشقيق القتيل وأولياء الدم على تجاوبهم ونبلهم وكرمهم بعتق رقبة الجاني، احتساباً لرضا الرب وتقرباً إليه جل وعلا، داعيا الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
ووصف الأمير استجابة ذوي القتيل بالموقف المشرف الذي يجسد ما يتصفون به من أخلاق حميدة. وأشاد بالعلاقات الوطيدة والأخوية بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني، حيث تجمع البلدين علاقة الجار والقربى.
بدوره أكد وكيل إمارة منطقة جازان نائب رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين بالمنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد، أن شفاعة أمير المنطقة جاءت لتكلل بالنجاح الجهود الحثيثة التي بذلتها اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين بمنطقة جازان بعضوية كلا من فضيلة الشيخ علي بن شيبان العامري رئيس محكة الاستئناف وفضيلة الشيخ أحمد بن بشير معافا والدكتور عبدالرحمن بن عمر مدخلي أمين عام اللجنة المركزية والشيخ الدكتور محمد بن أحمد الخضي والأستاذ إبراهيم بن مديني عتودي.