على طريقة تنظيم «داعش»، نحر مدمن مخدرات والديه أمس في الطائف (غرب السعودية) في جريمة بشعة أثارت الرأي العام، وأعادت إلى الأذهان أساليب القتل الداعشية. وفيما سجلت الجرائم المرتكبة بالأسلوب ذاته من أرباب الفكر الداعشي في السعودية أخيراً، جاءت جريمة الطائف لتصادق على أن «المخدرات» دافع مشترك لارتكاب الجرائم من دون هوادة. ووقفت الجهات الأمنية أمس على جثمان الوالدين المغدورين من ابنهما «الثلاثيني» في منزلهما بحي السحيلي بمدينة الطائف، وبحسب مصادر ل«الحياة» فإن جثة الأب وجدت مفصولة عن الرأس، فيما أوشكت جثة الأم عن الانفصال أيضاً. وأشارت إلى أن القاتل متعاط سابق، وتم توقيفه عاماً كاملاً لدى الجهات المعنية على خلفية عقوق الوالدين قبل أن يطلق سراحه. وشهدت السعودية خلال العامين الماضيين جرائم مشابهة من المنتمين والمتعاطفين مع فكر تنظيم «داعش» بقتل الأقارب وخصوصاً الوالدين، كما حدث في جريمة التوأمين اللذين قاما بقتل والدتهما وإصابة والدهما في رمضان الماضي. من جانبه، قال الباحث النفسي منصور القحطاني إن القتل بطريقة النحر أسلوب انتهجه التنظيم الإرهابي «داعش»، قبل أن يصبح أسلوب عناصره والمؤيدين له بقتل أقاربهم وخصوصاً الوالدين، مبيناً أن الاعتلالات النفسية وتعاطي المخدرات هي خلفية سابقة لغالبية المنتمين إلى هذا الفكر، وهي الأسباب ذاتها التي دفعت قاتل والديه في الطائف لتنفيذ جريمته البشعة.