أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، نشر 30 ألف عنصر لتأمين المراكز الانتخابية، فيما اتهم المحافظ السابق «أياد ظلامية» بتدمير دعايته الانتخابية وسرقتها. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة غالب عطية الكرخي ل «الحياة» إن: «الخطة الأمنية تتضمن فرض أطواق وانتشاراً استخباراتياً مكثفاً لمنع وقوع أي هجمات او استهداف المدنيين خلال الانتخابات»، وأضاف ان «الإجراءات ستنفذ وفق وضع المحافظة الأمني وتوجيهات القيادة»، ودعا «المواطنين الى التعاون مع القوات الأمنية والمرشحين مع الشرطة والجيش في إقامة تجمعاتهم الدعائية». ويتوقع ان يشارك في الانتخابات المقرر اجراؤها في 30 الشهر الجاري 39 ائتلافاً سياسياً كبيراً من السنة والشيعة والأكراد، وهناك مخاوف من خروق امنية في بعض المحافظات ومنها ديالى. الى ذلك، اتهم محافظ ديالى السابق مرشح ائتلاف «ديالى هويتنا»، عمر الحميري قوى «ظلامية» بتدمير حملته في بعقوبة وضواحيها. وأوضح في بيان ان «50 في المئة من حملتي الدعائية الانتخابية دمرت خلال ثلاثة ايام في بعقوبة، على يد عناصر ترتدي زياً امنياً وفق شهود عيان»، وأضاف ان «التدمير لم يتوقف على تمزيق وإتلاف البوسترات بل سرقة بعضٍ منها في وضح النهار». واتهم الحميري «أياديَ ظلامية، بعضها يعمل بإطار التسقيط السياسي وبعضها الآخر بطابع طائفي يهدف الى منع نجاح اي شخصية وطنية من الوصول الى مجلس النواب». امنياً، اعلنت الحكومة المحلية تحريك لواء من الجيش الى مناطق شمال شرقي بعقوبة، لحماية المدنيين من هجمات الجماعات المسلحة، وأعلن المكتب الإعلامي لمحافظ ديالى عامر المجمعي انه «تلقى اتصالات من اهالي قرى المخيسة وأبو كرمة، (25 كم شمال شرقي بعقوبة)، مساء اول من امس، تفيد بوجود مسلحين يتجولون قريباً من تلك القرى ما اثار الهلع لدى المواطنين، واستدعى اتخاذ اجراءات احترازية ووقائية بالتنسيق مع قائد العمليات لتحريك لواء من الجيش للتمركز هناك لمنع استهداف المواطنين العزّل». وتشهد قرى شمال شرقي بعقوبة اعمال عنف بعد انتشار المسلحين وشنّ هجمات مسلحة طاولت نقاط تفتيش وسيطرات أمنية، فيما شهدت اقضية وبلدات مختلفة انهيارات امنية اسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مساجد في ناحية بهرز ذات الغالبية السنية وقرى بودجنة التابعة لناحية أبي صيدا التي تقطنها غالبية شيعية.