اعلن مصدر امني مسؤول نجاة مسؤولة تنظيم «بنات العراق»وجدان الحميري من محاولة اغتيال فاشلة مساء امس اثر انفجار عبوة مثبتة وضعت في سيارتها وسط بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة. وأوضح الناطق باسم قيادة شرطة المدينة الرائد غالب عطية الكرخي ل «الحياة» أن «عبوة لاصقة مثبتة أسفل عجلة مسؤولة تنظيم بنات العراق انفجرت مساء الجمعة أثناء قيامها بجولة قرب تقاطع سارية وسط مدينة بعقوبة ما ادى الى اصابتها وشقيقها الذي يعمل في طاقم حمايتها الخاصة اضافة الى عنصر ثان من افراد الحماية». وأضاف الكرخي ان «التقارير الطبية تحدثت عن استقرار حالة الحميري في حين لا تزال حالة شقيقها خطرة». وكانت القوات الأميركية اعلنت في 2007 عن تشكيل فصيل نسوي مسلح في محافظة ديالى للحد من ظاهرة الهجمات الانتحارية التي تنفذها «حريم القاعدة» اثر تنفيذ 21 هجوماً انتحارياً في اسواق شعبية ومؤسسات حكومية اضافة الى مساجد وقيادات في الصحوة. ويأتي استهداف الحميري ضمن سلسلة هجمات يشنها متشددون ضد قيادات الأجهزة الأمنية ومسؤولين في الصحوة ورجال دين اعلنوا رفضهم الهجمات التي يشنها انصار تنظيم القاعدة في المدينة. الى ذلك نجا ضابط برتبة مقدم من محاولة اغتيال مماثلة اثر اكتشافه وجود عبوة مثبتة في سيارته الشخصية. وأفاد مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «وحدة مكافحة المتفجرات تمكنت من ابطال مفعول عبوة مثبتة وضعت في سيارة ضابط في الشرطة غرب مدينة بعقوبة ما يرفع عدد الاستهدافات التي طاولت ضباط جهاز الشرطة والجيش الى 55 محاولة اغتيال اسفرت عن مقتل 12 ضابطاً فيما تم تدمير 22 منزلاً لضباط في مكتب مكافحة الإرهاب وآخرين في قوات الطوارئ والتدخل السريع». وكان تنظيم «دولة العراق الإسلامية» اعلن ديالى ولاية اسلامية العام 2006 الا ان الاعتقالات التي طاولت 11 وزيراً مفترضاً في تشكيلة حكومته ارجأت تنصيب والٍ بديل لأبو عمر البغدادي الذي اغتيل ووزير حربه ابو ايوب المصري قرب بلدة الثرثار شمال بغداد في نيسان (ابريل) الماضي.