دعت محافظة ديالى العشائر إلى الوقوف ضد مخططات «الفتنة العمياء ومواجهة حملات التهجير الطائفية»، فيما أكد محافظ كركوك وجود مشروع لنقل المراكز الحزبية إلى خارج الأحياء السكنية، للحيلولة دون سقوط ضحايا. وأكد محافظ ديالى عمر الحميري في بيان أن «لا فائدة من مؤتمرات عشائرية تخرج بتوصيات لا تنفذ على أرض الواقع وديالى تحتاج إلى المصارحة والمكاشفة». وحذر من أن «أي تغير ديموغرافي قد تشهده ديالى كي لا تحل الكارثة»، واتهم «بعض القوى السياسية بالدفع في هذا الاتجاه لتحقيق أهداف وغايات طائفية مقيتة»، وأكد ان «حكومة ديالى المحلية ضد تهجير أي سني أو شيعي أو كردي». ودعا «العشائر إلى الوقوف بقوة ضد مخططات الفتن العمياء ومواجهة مثيري التهجير ودعم الوحدة الوطنية». وتشهد محافظة ديالى التي يقطنها خليط من العرب السنة والشيعة والأكراد تصعيداً ملحوظاً في الهجمات، في ظل اتساع إطار حملة التهجير على أساس طائفي. ويؤكد قادة في «الصحوات» أن «تنظيم القاعدة بدأ يخطط لإشعال حرب أهلية بين مكونات المحافظة على خلفية استهدافه مساجد وحسينيات وأسواقاً ومقاهي شعبية، في الأحياء التي يقطنها خليط طائفي». ويضيف القيادي رعد الجبوري ل «الحياة» أن «هناك عناصر تعمل لدى تنظيم القاعدة كمرتزقة وتشن الهجمات وتزرع العبوات الناسفة وتفجر السيارات من بعد، بحسب الاعترافات التي أدلى بها معتقلون ألقي القبض عليهم». إلى ذلك، شنت قوة مشتركة من الجيش والشرطة حملة دهم بحثاً عن مطلوبين في قرية المخيسة التابعة لناحية أبي صيدا شمال شرقي بعقوبة، على خلفية استهداف مسؤول محلي. وناشد أئمة المساجد عبر مكبرات الصوت القوات الحكومية عدم إلحاق الأذى بالأهالي، إثر إصابة عضو المجلس المحلي للناحية عواد الربيعي بنيران مهاجمين مجهولين. وفي كركوك ( 250 كم شمال بغداد)، أيدت الأحزاب العربية أي إجراء من شأنه تجنيب المواطنين الهجمات التي تشنها المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وأكد رئيس المجموعة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري في تصريح إلى «الحياة» ضرورة «تطبيق القرارات الأمنية على الجميع، وعدم استهداف مكون على حساب آخر»، وأضاف أن «تلويح محافظ كركوك نجم الدين كريم بإخراج المقرات الحزبية من الأحياء السكنية، خطوة مهمة لتجنيب الأهالي دفع أثمان الهجمات المسلحة التي تشنها عناصر تنتمي إلى القاعدة». وطالب «بشمول الأحزاب الكردية كافة بالقرار، إضافة إلى الأحزاب السياسية العربية والتركمانية والمسيحية». وكان المحافظ أكد وجود مشروع لإخراج المقرات الحزبية من الأحياء السكنية تجنباً لسقوط مدنيين. وقال خلال تفقده موقع تفجير في حي رحيماوه ذي الغالبية الكردية، إن «وجود مقرات الأحزاب والأبنية الحكومية في الأحياء السكنية مشكلة حقيقية ومزمنة».