أعلنت الأجهزة الأمنية في ديالى، شمال شرقي بغداد، شن عملية عسكرية واسعة يشترك فيها الجيش ومقاتلين من العشائر، على معاقل تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) ، فيما جدّد التحالف الشيعي عدم اعترافه بمجلس المحافظة الجديد. واوضح مسؤول عسكري رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «قوات الجيش تمكنت من قتل 23 مسلحاً ينتمون الى تنظيم داعش». وأكد ان «الحملة يشنها مقاتلو الصحوات والعشائر، اضافة الى الجيش». وكان مسؤولون ورجال دين وشيوخ عشائر طالبوا بشن حملة في مناطق حمرين والعظيم، حيث يتمركز تنظيم «داعش». جاء ذلك، فيما عثرت قوات الأمن على ثلاث جثث مقطوعة الراس لعناصر ينتمون الى تنظيم «الصحوات» في ناحية ابي صيدا شمال شرقي بعقوبة. سياسياً تجددت خلافات الكتل الرئيسية في المحافظة وقال عضو المجلس المحلي عمر الفاروق ان «الكتل التي اجتمعت وهي التحالف الكردستاني وكتلة الاحرار والعراقية اعلنت تشكيل حكومة محلية جديدة برئاسة عمر الحميري». واشار الى ان 16 عضواً حضروا الاجتماع الذي عقد في قضاء خانقين. واضاف ان «الاجتماع خلص الى إقالة المحافظ عامر المجمعي ورئيس مجلس المحافظة مثنى التميمي وانتخاب محمد جواد الحمداني عن كتلة الأحرار رئيساً لمجلس المحافظة، وعمر الحميري محافظاً بعد نقض قرار سحب اليد من الحميري». ورفض التميمي الاعتراف بالمجلس الجديد، لافتاً الى ان أي اجتماع يعقد خارج مبنى المحافظة في بعقوبة «مؤامرة ضد الشرعية». واشار الى ان «الحكومة الاتحادية سحبت يد الحميري». واضاف ان «الكتل السياسية استبقت اجتماع الاحد المقبل للبحث في الوضع، ما يؤكد وجود مساع لإرباك ديالى وإدخالها في أزمة سياسية وأمنية».