امتد غلاء الاستراحات إلى محافظة جدة، وبلغ سعر الاستراحة لليوم الواحد أربعة آلاف ريال، في مقابل 500 ريال في الأيام العادية. وجاءت هذه الارتفاعات بعد أن أصبحت الاستراحات من الضروريات أو المتطلبات التي يجب توافرها لدى الأسر لقضاء أيام العيد فيها والتي تمتد إلى ثلاثة أيام. وبات اللجوء إلى الاستراحات أمراً تقليدياً بل وشبه رسمي خلال أيام عيد الفطر للكثير من الأسر، وأصبحت تلك العادة تنافس الكثير من العادات والتقاليد المتعارف عليها خلال السنوات الماضية في المجتمع السعودي، خصوصاً في أيام عيد الفطر. وأغلقت الكثير من الاستراحات أبوابها بسبب الحجوزات الكبيرة التي وصلت إليها، خصوصاً في الأيام الخمسة الأولى من شوال، إذ تم تسجيل المئات من عمليات الحجز، إضافة إلى أن بعض الحجوزات جرت منذ بداية شهر رمضان. وعلى رغم الأعداد الكبيرة للاستراحات في جدة، إلا أن مشكلة الحجوزات فيها لأيام العيد تجددت هذا العام، مع ازدياد أعداد الراغبين في استئجار هذه الاستراحات، سواء من الشباب العزاب أو العوائل. وتفاوتت أسعار الاستراحات، وبلغ متوسط سعر الاستراحة لليوم الواحد ثلاثة آلاف ريال، ويبلغ أعلى سعر أربعة آلاف ريال، مع بلوغ الحجوزات 100 في المئة. ورأى أصحاب استراحات أن الإقبال الكبير عليهم زاد خلال العامين الماضيين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في الأسعار وتسابق على الحجز قبل أيام عيد الفطر، ما أدى إلى مضاعفة الأسعار، مشيرين إلى وجود طلبات كثيفة قبيل أيام العيد. واتفق أصحاب استراحات على أنها أصبحت المكان الذي يوفر الجو المناسب لهم ولعائلاتهم خلال أيام العيد في ظل تمتعها بخصوصيتها كاملة، معتبرين التصميم الذي استخدموه في تجهيز الاستراحات ملائماً لاستقطاب الراغبين في الاستمتاع بإجازة العيد فيها بحسب ما أورده مصطفى الزهراني مالك إحدى الاستراحات. وقال الزهراني ل«الحياة»، إن هذا الارتفاع في أسعار الاستراحات يأتي بسبب الإقبال الكبير عليها خلال أيام العيد، إضافة إلى تعويض مصروفاتها خلال السنة، خصوصاً أن البعض من الاستراحات لا تُستأجر في العام سوى مرات قليلة جداً مقارنة بالاستراحات الأخرى. وأشار إلى أن أيام العيد هي الفرصة الكبيرة لأصحاب الاستراحات إذا ما نظرنا إلى الفترة الطويلة التي تبقى فيها الاستراحات من دون حجوزات للتأجير. ووصف المواطن صابر الجهني ارتفاع الأسعار بالطبيعي في ظل الإقبال المتزايد على الاستراحات من الأسر في محافظة جدة خلال أيام العيد، مؤكداً في الوقت نفسه أن غالبية المستأجرين في فترة العيد من العائلات باستثناء عدد من فئة الشباب في جدة. ولفت إلى أن الكثير من الأسر السعودية تحرص خلال أيام العيد على الذهاب إلى الاستراحات والاستمتاع من خلال لقاء الأقارب ببعضهم البعض، إضافة إلى توجه الشباب أيضاً إلى الاستراحات لقضاء أوقاتهم خلال العيد سواء في ممارسة الرياضة أو السباحة.