اقترح وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف الدكتور مفرج الحقباني، على الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة إنشاء مركز للتميز الوقفي يهتم بتطوير رؤى العمل الوقفي والرؤى الاستشارية. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده الوزير مع نظّار الأوقاف في «المؤتمر الإسلامي للأوقاف» الذي انطلق أمس الثلثاء في غرفة مكة تحت عنوان «أوقف لأجر لا يتوقف» بحضور عددٍ كبير من المعنيين والمهتمين بأمر الأوقاف في المملكة . وشدد الوزير، وفق ما نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، بضرورة تدريب وتأهيل الكوادر في قطاع الأوقاف مع الاستفادة من جامعة «أم القرى» والمعنيين، والتعاون مع الهيئة كشريك في تطوير الأوقاف وتحديد أعمال المركز وكيفية اداءه والتفكير بعقلية مختلفة عما كان في السابق حتى تصبح الأوقاف نماذج وأصول تنموية تستطيع منافسة ما تحقق للآخرين خارج المملكة . من جهته، ايّد رئيس مجلس إدارة غرفة مكة ماهر جمال إقتراح الوزير بتبنّي الغرفة إنشاء المركز، وذلك بالتعاون الكامل مع الهيئة والجهات المعنية لتحقيق الهدف المنشود وليكون احد الأذرع الاستشارية للهيئة. كما بحث اللقاء التحديات التي تواجه الأوقاف في المنطق وما مرت به خلال الفترة الماضية. وأوضح وزير العمل أن اللقاء يهدف إلى الإجابة عن سؤال: كيف نعيد للوقف دوره ومنحه مصداقية اعلى في أوساط المجتمع وتنمية هذا الاتجاه من الأعمال غير الربحية ونُحيلها إلى استثمار . وشدد الحقباني على ضرورة الانتقال في مفهوم «الوقف» ليحاكي «الوقف العالمي» الذي تقوده في مجال التعليم جامعة «هار فارد»، مبيناً أن سبعةً من أكبر الشركات الأميركية ربحية على نطاق العالم هي شركات وقفية . وقال الوزير إن «الهيئة العامة ستدير الأوقاف التي اُسندت إليها إدارتها وتقديم منتجاً مهنياً مالياً ضمن الإطار الشرعي المنظم للوقف، وستكون مساعداً ومحفزاً للوقف، إذ ستعمل على تسهيل كل ما يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الأوقاف التنموية وتيسير إدارتها من قبل واقفيها وناظريها». وأكد الحقباني أن الهيئة لا يمكن أن تعمل منعزلة عن شركائها وأصحاب الخبرة في هذا المجال، مشيراً إلى أنه سيتم عرض استراتيجيتها على المعنيين للخروج بنظام ليس خدمي فقط بل معنوي. وتابع أن هناك بعض الأوقاف ذات القيمة العالية تُستثمر بأجور زهيدة وهو ما لا يرضي الواقفين، فالهدف هو الاستفادة من تعظيم تجربة الواقف باعتبارنا نظّار على وقفه. من جانبه، تناول رئيس لجنة الأوقاف في الغرفة المهندس علاء آل غالب كيفية تفاعل الكثير من الجهات مع توصيات اللجان الوقفية على مستوى المملكة، مبيناً أن اللجنة وردتها العديد من المطالب واستطاعت تحقيق جزءًا كبيراً من بينها، تخصيص دوائر مخصصة للأوقاف في المحاكم. كما أعرب آل غالب عن أمله في إيجاد حلول للمشاكل المتبقية وإيجاد سبل لتطوير الأوقاف وتحويلها إلى عنصر فعال.