مكنت لجنة الأوقاف في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة 29 ناظرا من نظار الأوقاف بمكةالمكرمة من الحصول على رخصة إدارة الوقف من خلال دورة نوعية نظمتها اللجنة داخل أروقة الغرفة عن طريق متخصصين في إدارة وتنمية الأوقاف وتدريب العاملين فيها. وتأتي هذه الدورة بهدف الارتقاء بقدرات ومهارات القائمين على إدارة الأوقاف من النظار وغيرهم من خلال رخصة مهنية عليهم إتمام متطلباتها بما ينعكس على الارتقاء بمهنة إدارة الأوقاف من خلال الإدارة والاستثمار والتخطيط والمحاسبة والصرف والتوثيق بشكل احترافي، بعيدا عن الاجتهادات والعشوائية، ولتحقيق أهداف الواقفين والخروج بعوائد مجزية للأوقاف، حيث إن مدة برنامج رخصة الأوقاف الذي امتدت لعشرة أيام بواقع 50 ساعة تدريبية استهدف العاملين في مجال الأوقاف والنظار والمهتمون بالعمل الوقفي في القطاع الحكومي والخيري. وركزت الدورة التدريبية التي حضرها رئيس لجنة الأوقاف علاء الدين آل غالب الشريف على بيان حقوق وواجبات النظار وطرق التوثيق ومجالات الصرف، وكيفية التعامل مع النظم المحاسبية المختلفة وآلية حل المشكلات التي تواجه العمل الوقفي، وأبرز مهارات التسويق الفعال للأوقاف الخيرية. وكشف د. على عبدالله العثمان المحاضر في الدورة أن الرخصة مراجعة من خبراء في الجانب القضائي والوقفي والإداري والاجتماعي ومحكمة من عدة خبراء. وركزت محاور رخصة إدارة الأوقاف التي شارك في إلقاء محاضراتها متخصصون في التشريعات والأنظمة الوقفية في المملكة، وقضاة مهتمون بالعمل الوقفي ومدراء لأوقاف نموذجية على مصارف الأوقاف وحقوق المستفيد من خلال مصطلحات المصارف في الصكوك الوقفية، ومجلات الصرف والاحترافية في صياغة وثيقة الوقف وركائز البناء المؤسسي للوقف بما فيه البناء التنظيمي الخاص بالإجراءات الحكومية، والبناء التقني وآلية متابعة مراحل النمو والتوسع وأحكام ناظر الوقف ومن الشروط الواجب توفرها في الناظر، ودور القاضي في تولية الناظر وأحقية الناظر في الأجرة، ووظائف الناظر وحقوقه وأساليب التسويق والتمويل من خلال سرد البعد الشرعي والنظامي والبنكي في تمويل العمليات التجارية للأوقاف، وكيفية إدارة المخاطر الوقفية وطرق تنمية الأوقاف وتطويرها وآليات المحاسبة الوقفية وبيان مواصفات الإدارة الناجحة التي تقود العمل الوقفي بنجاح. الدورة التي تحولت لورشة عمل لسرد مشكلات العمل الوقفي بمكةالمكرمة وما تحتاجه الأوقاف من وثبات جديدة للنهوض بأعمال الأوقاف بأم القرى كأهم مدينة سعودية حاضنة للأوقاف اختتمت بتسليم المشاركين لشهادات رخصة إدارة الأوقاف.