باكو، موسكو - يو بي آي، أ ف ب - وقع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف أمس، اتفاقاً حول ترسيم الحدود الدولية بين البلدين، وآخر حول الاستخدام الرشيد لمياه نهر سامور الحدودي. وأفادت وكالة أنباء «نوفوستي» أن الرئيسين وقعا عقب محادثات جمعت بينهما في أذربيجان اتفاقي ترسيم الحدود الدولية بين البلدين واستخدام مياه نهر سامور. وكان مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو أعلن في وقت سابق أن الاتفاق المزمع توقيعه يحدد خط الحدود الممتد من ملتقى الحدود الروسية والأذربيجانية والجورجية حتى بحر قزوين. وتعتبر روسيا الدولة الأولى التي توقع معها أذربيجان معاهدة في شأن الحدود. وأشار بريخودكو إلى أن هاتين الوثيقتين تتميزان بأهمية أساسية لتطوير علاقات الشراكة بين روسيا وأذربيجان، وتسهمان في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز. وأكد ميدفيديف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأذربيجاني أن الاتفاق الروسي - الأرميني الموقع في يريفان أخيراً لتمديد فترة وجود القاعدة العسكرية الروسية في مدينة غيومري الأرمينية، يهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة القوقاز. وأضاف إن روسيا مهتمة ببقاء السلام والاستقرار في منطقة القوقاز، معتبراً انه من الضروري تقييم اتفاق التمديد على هذا الأساس. وتقع مدينة غيومري في شمال أرمينيا حيث أنشأت القاعدة 102 العسكرية الروسية هناك وتدخل ضمن قوام المنظومة الموحدة للدفاع الجوي التابع لدول الرابطة. وتضم القاعدة منظومة صواريخ للدفاع الجوي من طراز «س 300» وطائرات مقاتلة من طراز «ميغ- 29» وما يقارب من 5000 عنصر. ويرافق مدفيديف في زيارته لأذربيجان مساعده بريخودكو ونائب رئيس الوزراء ألكسندر خلوبونين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الطاقة سيرغي شماتكو ورؤساء عدد من الأقاليم وكذلك رجال أعمال ورئيس الهيئة الإدارية ل «غازبروم» أليكسي ميلر. على صعيد آخر، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن السلطات أن الحرائق الجديدة في غابات واحراج جنوب البلاد أسفرت عن سقوط خمسة قتلى. وقال مسؤول لجنة التحقيق في نيابة منطقة فولوفوغراد (ستالينغراد سابقاً) ميخائيل مورزاييف في تصريحات نقلتها وكالة «ريا نوفوستي» إن «معطيات أولية تفيد أنه عثر على جثث القتلى الخمسة في أماكن الحرائق». وكانت وزارة الحالات الطارئة أعلنت أن حرائق الغابات اندلعت مجدداً في جنوب البلاد الخميس. وأضافت أن الحرائق أدت الى مقتل شخص واحد في قرية فيليتشكين فيما تم إجلاء حوالى 150 شخصاً فقدوا منازلهم. ونقلت الوكالات عن إدارة وزارة الحالات الطارئة انه تم إجلاء 957 شخصاً في هذه المنطقة حيث اتت النيران على 532 مبنى بينها 400 منزل. وانخفضت درجات الحرارة في موسكو منذ موجة الحر السابقة لكنها بقيت تناهز 40 درجة في منطقة فولفوغراد.