اختتمت أخيراً فعاليات مؤتمر «مجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا» (سامينا)، الذي عقد تحت شعار «ما وراء الاتصال 2009» في فندق «ريتس كارلتون» في شرم الشيخ في مصر، واستمر يومين. ونجح المؤتمر في توفير منصة لقطاع الاتصالات لمناقشة المشكلات واستكشاف الفرص المتنوعة الكامنة في جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحظي باستجابة كبيرة من الرواد وكبار المسؤولين في قطاع الاتصالات ممثلي الشركات الرائدة في المنطقة، بما في ذلك شركة «اتصالات» الإماراتية و «موتورولا» و «موبينيل» في مصر وشركة «الاتصالات السعودية» وشركة «نورس» في سلطنة عُمان واتحاد «عذيب» للاتصالات و «كوالكوم» و «إنتلسات» و «سيسكو سيستمز» و «كريدي سويس»... إضافة إلى أهم قادة القطاع. وقدم مؤتمر «ما وراء الاتصال 2009» فرصاً متعددة لعقد جلسات حوار، ونجح في تشجيع صناع القرار على تحديد ووضع استراتيجيات جديدة لقطاع الاتصالات في المنطقة. إذ ناقشت شركات التشغيل والتصنيع والجهات المنظمة والمصارف التغيرات التي يشهدها القطاع، وبحثت في كيفية اكتشاف فرص جديدة لتوليد العوائد المالية. وقال ناصر بن عبود، الرئيس التنفيذي لشؤون المؤسسة لدى شركة «اتصالات» الإماراتية: «تعمل الشركات المشغلة والمصنعة والمزودة الخدمة في قطاع الاتصالات جنباً إلى جنب حالياً وبطريقة أكثر انسجاماً، ما يثمر مزيداً من الابتكارات والخدمات التي تتوافر من خلال الكثير من المنصات التقنية المتنوعة. وفتح ذلك المجال أمام الشركات التي تقدم خدمات ذات قيمة مضافة وشكّل فرصة كبيرة لمزودي خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض (برودباند)». وقال توماس ويلسون، الرئيس التنفيذي والمؤسس والمدير الإداري لمجلس «سامينا»: «كانت جلسة النقاش المباشرة مع القادة والرؤساء التنفيذيين من أبرز النقاط التي سُلط الضوء عليها خلال فعاليات المؤتمر، إضافة إلى حلقات النقاش المختلفة التي طرح فيها الخبراء آراءهم، وأكدوا أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين شركات الاتصالات من جهة والجهات الحكومية والجهات المنظمة من جهة أخرى، من أجل تقديم خدمات مميزة للعملاء». «سامينا» ويعتبر «مجلس الاتصالات لدول جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا» (سامينا) مجلساً غير ربحي يمثل شركات الاتصالات والمصنعين والجهات المنظمة والأكاديميين في ثلاث مناطق، هي جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويأمل المجلس بأن يلعب دوراً رئيساً في تسهيل التعاون ونقل المعرفة في منطقة مجلس «سامينا» التي تشمل 25 بلداً، هي: أفغانستان والجزائر والبحرين وبنغلادش ومصر وإيران والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا والمغرب ونيبال وعمان وباكستان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية وسريلانكا والسودان وسورية وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة واليمن. وكجهة منظمة، يساعد المجلس شركات الاتصالات في المنطقة على مواجهة القضايا الجديدة ذات الصلة بنجاح عملياتهم، ويشجع على تطبيق الأساليب والأفكار الجديدة التي تمهد الطريق للتوسع والافادة من منتجات وخدمات الاتصالات في المنطقة على نحو أفضل. ويقع المقر الرئيس ل «سامينا» في دبي، ويترأس مجلس إدارته المهندس ميخائيل غصين، الرئيس التنفيذي ل «مجموعة الاتصالات الأردنية» (أورانج)، بينما يشغل منصب الرئيس التنفيذي توماس ويلسون.