ستكون الأنظار شاخصة اليوم (الخميس) إلى ملعب «يوفنتوس ستاديوم» الذي سيحتضن موقعة نارية بين منتخب إيطاليا وضيفه الإسباني، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. صحيح أنها المرة الأولى التي يتواجه فيها المنتخبان في تصفيات كأس العالم، لكنهما اصطدما سابقاً في الكثير من المناسبات إن كان على صعيد النهائيات العالمية أو كأس أوروبا أو كأس القارات. واستهلت إيطاليا مشوارها في التصفيات بالفوز على إسرائيل خارج قواعدها (3-1)، فيما حققت إسبانيا فوزاً كاسحاً على المتواضعة ليشتنشتاين (8-0)، ويخوض المنتخبان التصفيات العالمية بإدارة فنية جديدة، إذ يشرف على منتخب إيطاليا جانبييرو فنتورا الذي خلف انطونيو كونتي هذا الصيف، فيما يتولى خولين لوبيتيغي مهمة الإشراف على منتخب إسبانيا خلفاً لفيسنتي دل بوسكي. وقرر فنتورا الاستعانة ببيلي خلافاً لموقفه الأولي، لأن مدرب تورينو السابق قال في أول مؤتمر صحافي بعد تعيينه خلفاً لكونتي: «بعيداً عن الركلة الترجيحية التي أضاعها (ضد ألمانيا في ربع النهائي)، كان مشوار بيلي في كأس أوروبا إيجابياً، لكن الصين بعيدة جداً، وسنرى ما سيحصل»، لكن في ظل افتقاد إيطاليا إلى رأس حربة حقيقي وبقاء المتألق حالياً مع نيس الفرنسي ماريو بالوتيلي خارج المنتخب منذ الجولة الأخيرة من الدور الأول لمونديال 2014 حين خسرت إيطاليا أمام الأوروغواي (0-1) وودعت النهائيات من الباب الصغير، قرر المدرب فنتورا الاعتماد على بيلي الذي سجل ثلاثة أهداف في سبعة مباريات خاضها حتى الآن في الدوري الصيني. وفي المقابل، قرر لوبيتيغي الاستعانة بخوسيه كايخون الذي يعرف الإيطاليين جيداً كونه يلعب في نابولي، وكان استدعاء كايخون (29 عاماً) بمثابة المفاجأة، إذ لم يشارك مع المنتخب منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 عندما استدعي للمرة الأولى والأخيرة من المدرب السابق دل بوسكي لمباراتي بيلاروسيا (تصفيات كأس أوروبا 2016) وألمانيا ودياً، لكن المستوى المميز الذي يقدمه مع فريقه نابولي أسهم في استدعائه لمباراتي إيطاليا في تورينو ثم ألبانيا في التاسع من الشهر الجاري في شكودر. وعاد إلى تشكيلة إسبانيا لاعب وسط برشلونة أندريس انييستا بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن المباراة الأولى، كما استدعى المدرب لوبيتيغي ثلاثي ريال مدريد، إيسكو وألفارو موراتا ولوكاس فاسكيز على رغم معاناتهم في اختراق التشكيلة الأساسية لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. وتحمل موقعة اليوم نكهة مميزة للثلاثي الإيطالي، الحارس القائد جانلويجي بوفون وأندريا بارتسالي وليوناردو بونوتشي أو حتى لزميلهم السابق في يوفنتوس انجلو اوغبونا (وست هام الإنكليزي حالياً)، لأنها تقام في معقل «السيدة العجوز» حيث لم تذق إيطاليا طعم الهزيمة في أي من مبارياتها السابقة على هذا الملعب، كذلك يأمل الإيطاليون بالمحافظة على سجلهم الرائع في التصفيات إن كان في كأس العالم أو كأس أوروبا، إذ لم يذق «الاتزوزي» طعم الهزيمة في مبارياته ال51 الأخيرة، وتحديداً منذ السادس من أيلول (سبتمبر) 2006 حين خسر أمام فرنسا (1-3) في تصفيات كأس أوروبا 2008 في المباراة الأولى بين الفريقين منذ نهائي مونديال 2006 في ألمانيا، الذي توج به الإيطاليون بركلات الترجيح.