تغلّب المتعاملون في السوق المالية على تراجع السيولة التي هي الداعم الرئيسي لأسعار الأسهم ذلك باتجاههم للاحتفاظ بأسهمهم، وعدم زيادة الكميات المعروضة من الأسهم عن الطلبات بمعدلات كبيرة تشكل ضغطاً على الأسعار، وعادة ما ينخفض مؤشر السوق والقيمة السوقية بسبب ضغوط البيع وغياب المشترين، فيما أسهم الاحتفاظ بالأسهم في ارتفاع القيمة السوقية للأسهم خلال آخر جلستين بنسبة جيدة. وواصل المؤشر العام للسوق ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي، ليستقر عند مستوى 6085.67 نقطة، في مقابل 6055.54 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 30.13 نقطة، نسبتها 0.50 في المئة، وبهذه الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر في 2010 إلى 36 نقطة، نسبتها 0.60 في المئة. واستهلت السوق تعاملات أمس على ارتفاع تدريجي في الأسعار مدعوم بطلبات جيدة على أسهم الشركات الكبيرة في قطاعات «المصارف» و«البتروكيمايات» و«الاتصالات» وتلك القطاعات تمثل 73 في المئة من القيمة السوقية، بينما جاء أداء أسهم «المضاربات» متبايناً، خصوصاً أسهم قطاع «التأمين» الذي استحوذ على ربع السيولة المتداولة أمس. وصعدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية التعاملات إلى 1.2 تريليون ريال، بزيادة قدرها 6.1 بليون ريال، نسبتها 0.51 في المئة، يأتي هذا بعد تداول أسهم 143 شركة، ارتفعت منها أسهم 60 شركة، بينما هبطت أسهم 58 شركة، واستقرت أسهم 25 شركة، بينما هبطت السيولة المتداولة 20 في المئة، إلى 1.11 بليون ريال وأصبحت على مقربة من أدنى سيولة مسجلة في 13 أيار (مايو) 2006 التي بلغت 875 مليون ريال، فيما تراجعت الكمية المتداولة 23 في المئة، إلى 52.3 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 40.3 ألف صفقة، بنسبة هبوط 18 في المئة. وتباين أداء مؤشرات القطاعات، وانحصرت نسب التذبذب بين 1.10 في المئة للصعود - وكانت لمؤشر «المصارف» لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 3.08 في المئة - و1.01 في المئة للهبوط وكانت لمؤشر «الزراعة»، فيما سجل مؤشر «الطاقة» ثاني أكبر زيادة بلغت 1.02 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 0.44 في المئة، وفقد مؤشر «التأمين» 0.49 في المئة من قيمته، لترتفع خسارته في 2010 إلى 25.60 في المئة. وقاد سهم «سابك» الأسهم بقيمة متداولة بلغت 187.6 مليون ريال، نسبتها 17 في المئة، من تداول 2.2 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 0.59 في المئة، إلى 85 ريالاً، وحقق سهم «الإنماء» أكبر كمية بلغت 9.3 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 0.47 في المئة، إلى 10.75 ريال، وارتفع سهم «الاتصالات» 1.06 في المئة، إلى 38 ريالاً، من تداول 618 ألف سهم. وتصدر سهم «العالمية» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 4.23 في المئة، إلى 27.10 ريال، تلاه سهم «سامبا» الصاعد 3.90 في المئة، إلى 60 ريالاً، وفي الجهة المقابلة سجّل سهم «الاتحاد التجاري أكبر خسارة بلغت 4.05 في المئة، إلى 21.30 ريال.