قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين كريم عجوة، إن الأسيرين جواد إبراهيم جواريش (40 سنة) وماهر موسى عبيات (38 سنة) من بيت لحم القابعين في قسم العزل في سجن «عسقلان» (المجدل الفلسطينية)، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ أيام ضد سياسة العزل والنقل من سجن الى آخر. وأضاف أن الأسير جواريش، المحكوم بالسجن المؤبد، دخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ الأحد الماضي، في زنازين سجن «رامون»، احتجاجاً على التنكيل به وعزله ونقله بين فترة وأخرى من سجن الى آخر. وكان الأسير جواريش نُقل من سجن «إيشل» مطلع الأسبوع الماضي، الى سجن «نفحة» الصحراوي، ومن ثم إلى سجن «رامون»، ومنه الى «معبار سجن الرملة» (أي محطة موقتة للأسرى الذين يمكثون ساعات أو أيام قبل نقلهم الى سجن آخر)، ليُنقل بعدها الى قسم العزل في سجن «عسقلان». ورفضاً لذلك، قرر جواريش خوض إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على ما يتعرض له من تنكيل، وأعلن أنه لن يوقف إضرابه حتى يُعاد الى سجن «نفحة». يُذكر أن الأسير جواريش معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد ومتزوج وله طفلتان. في السياق ذاته، أوضح عجوة أن الأسير عبيات من بيت لحم، المحكوم بالسجن مدة 25 عاماً منذ عام 2004، نُقل أيضاً من سجن «إيشل» الى «نفحة»، ومنه الى «معبار سجن الرملة»، ثم الى قسم العزل في سجن «عسقلان» حيث أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد عزله وسياسة القمع والنقل التي تعرض لها. وتابع أن الأسير عبيات يعاني من آلام في المعدة، وتوقف عن تناول الأدوية المسكنة الخاصة بها منذ إعلانه الإضراب عن الطعام. الى ذلك، قال الناطق باسم «مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى»، الأسير المحرر طارق أبو شلوف، أن «المحكمة الصهيونية العليا أصدرت قراراً جوهرياً (حاسماً) في حق الأسير ثائر عزيز حلاحلة (37 سنة) من قرية خاراس قضاء مدينة الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة، بعد تجديد اعتقاله الإداري للمرة السادسة على التوالي لمدة ثلاثة أشهر». وأوضح خلال حديثه لإذاعة «صوت الأسرى» في غزة، أن «الاحتلال قرر إطلاق الأسير حلاحلة منتصف الشهر الجاري»، مشيراً إلى أن «آخر مرة اعتقلته سلطات الاحتلال كانت في الثامن من آب (أغسطس) عام 2014». وكانت سلطات الاحتلال أصدرت أوامر اعتقال إداري ثلاث مرات متتالية في حق حلاحلة لمدة ستة أشهر، إضافة إلى أمر لمدة أربعة أشهر، وصولاً إلى التجديد الخامس لمدة أربعة أشهر جديدة، والسادس لمدة ثلاثة أشهر». ولفت أبو شلوف إلى أن «الأسير حلاحلة أمضى 12 عاماً متفرقاً في الاعتقال الإداري داخل سجون الاحتلال، ويعاني من أمراض أبرزها الكبد الوبائي، ويمارس في حقه إهمال طبي متعمد من مصلحة السجون الصهيونية». يذكر أن الأسير حلاحلة خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 78 يوماً عام 2012 ضد اعتقاله الإداري، قبل أن تطلقه سلطات الاحتلال ثم تعيد اعتقاله. وحلاحلة أب لطفلين، وشقيقه شاهر يقبع في سجون الاحتلال ومحكوم عليه بالسجن 17 عاماً، ومعتقل منذ 19 آذار (مارس) عام 2003، بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء إلى حركة «الجهاد الإسلامي».