واصل الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال الاسرائيلي أمس اضرابهم عن الطعام، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على ظروف معيشتهم القاسية. واتخذ آلاف الأسرى والمعتقلين خطوات متدرجة للإضراب عن الطعام، إذ تخوض في المرحلة الأولى في الاضراب أربعة سجون بواقع إضراب يومين في الأسبوع تحت شعار «الأسرى يريدون إخراج المعزولين»، في شعار مستوحى من شعار الثورات العربية. ويطالب الأسرى بإخراج كل المعزولين من زنازين العزل الانفرادي التي يقبع فيها عدد منهم منذ سنوات طويلة، اضافة الى تحسين شروط حياتهم واستعادة الانجازات التي سحبتها إدارة السجون منهم خلال السنوات الماضية. وقال مدير الإعلام في وزارة الأسرى والمحررين في حكومة غزة التي تقودها حركة «حماس» في غزة رياض الأشقر إن «ألفي أسير يواصلون اليوم (أمس) إضرابهم عن الطعام في سجون إيشل ورامون وعسقلان ونفحه لليوم الثاني على التوالي». وأضاف أن «إدارة السجون بدأت بتصعيد إجراءاتها القمعية ضد السجون التي شاركت في الإضراب في محاولة للتأثير في قرار الأسرى الاستمرار بالإضراب ووقف إضرابهم المشروع عن الطعام لاستعاده حقوقهم». وأقدمت سلطات الاحتلال على معاقبة الأسرى في سجن رامون بحرمانهم من تلقي زيارة ذويهم لمدة شهر واحد، وتقليص مدة «الفورة» (الفسحة اليومية خارج الغرف داخل باحة السجن) من ثلاث ساعات الى ساعة واحدة فقط، وكذلك إغلاق غرفة المطبخ الخاصة بالأسرى، وتحويل الغرفة الرقم 63 إلى عزل ومعاقبة نزلائها من الأسرى بحرمانهم من الزيارة لمدة شهرين. يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل أكثر من سبعة آلاف أسير ومعتقل فلسطيني في سجونها، وترغمهم على العيش في ظروف إنسانية صعبة، وتحرمهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين والمواثيق الدولية.