دوري زين بعد الجولة الثالثة ينبئ بأننا سنتابع سباقاً قوياً للغاية فليس للدوري كبير حتى الآن، أثبتت ذلك فرق الرائد والتعاون والقادسية وبقي الدور على نجران والحزم الواقعين في مؤخرة الجدول حتى الآن. نجح في الدوري اللاعبون والمدربون والجماهير والسماسرة، بينما لم يخفق سوى التحكيم، لكننا نجد لهم العذر دائماً (ويا كثر الأعذار) لذلك ستظل أخطاء الحكام واردة في كل المباريات لأنهم بشر (وهذا واحد من الأعذار) التي ستسهم في تدني مستوى الحكم الوطني ما لم نجد العلاج الذي يسهم في رقي الحكم السعودي وتألقه في كل المباريات، ويمكن لنا كمتابعين أن نمرر للحكم بعض الأخطاء المقبولة التي يكون تقدير الحكم فيها خاطئاً مثل ضربة الجزاء غير المحتسبة للهلال أمام الفيصلي وضربة الجزاء غير المحتسبة للفيصلي أمام الهلال، فهذان تقديران غير صائبين للحكم، لكن الجولة الثالثة شهدت أخطاء بدائية من الحكام لا يمكن اعتبارها أخطاء تقديرية، بل هي أخطاء يمكن التوقف عندها كثيراً من لجنة الحكام وفي حال تكرارها في الجولات المقبلة فإن غربلة لجنة الحكام تحتاج إلى غربلة، بدليل التبريرات المضحكة التي قيلت من المسؤول عن اللجنة، فقد سئل رئيس لجنة الحكام عن حال مدرب النصر الذي أصيب في مباراة فريقه أمام التعاون بطلق إحدى الألعاب النارية، السؤال كما فهمناه، ماذا سيتخذ من عقوبات، قال الرئيس - لا فُضَّ فوه - يقولون إن المدرب أصيب بحالة إغماء!! النصر ونجران والوحدة والاتفاق اشتكوا من الحكام في جولة واحدة وكل الشكاوى محقة في ظل تجاهل اللجنة مناقشة ما وقع فيه الحكام، فأكثر ما قامت به اللجنة إراحة الحكام من الجولة الأخيرة، إجازة قد تكون محسوبة الأجر. إن لجنة الحكام الحالية واللجان السابقة لا تملك من أدوات العلاج إلا إراحة الحكام، ففي دوري الإمارات - انطلقت منه جولتان- شاهدنا وتابعنا مباريات جميلة جداً تحكيمياً بحيث تكاد أخطاء الحكام تكون غير ظاهرة على السطح، ماذا ينقصنا عن الأشقاء، هذا السؤال يجب أن تبحث لجنة الحكام لدينا عن إجابة له، كما أن علاج الأخطاء التحكيمية يجب أن تبحثها الأندية فقد أرهقت اللجان من المصائب التي تتناثر حولها في كل موسم وكل مباراة، يجب على الأندية أن تستقدم حكاماً أجانب أو محليين معتزلين يحضرون التدريبات ويقودون المناورات لأخذ مناعة ضد الأخطاء التحكيمية لأنها بصراحة لن تنتهي. آخر مكاشفة - مغالطاته في المعلومة يحسب أنها ستمر مرور الكرام، فاللاعب أحمد الفريدي منتقل من الأنصار إلى الهلال مقابل نصف مليون ريال بعد مفاوضات طويلة مع المرحوم بلول رئيس نادي الأنصار، فكيف يروج أنه خريج مدرسة الهلال مثله مثل الصويلح والبقية. [email protected]