يبدو أن أطفال مكةالمكرمة أمسوا على مشارف أزمة ترفيه، إذ يعكف القائمون على مدينتها الترفيهية المتكاملة «الوحيدة» على فكّ ألعابها ونقل آلياتها ولملمة حاجاتهم استعداداً لتسليم الموقع لشركة مقاولات كبرى تعتزم إنشاء محطة قطارات عند منفذ العاصمة المقدسة الغربي. وفي مكة التي يعاني قاطنوها من شح كبير في أماكن الترفيه، كشف مصدر مطلع ل«الحياة» تلقي القائمين على المدينة الترفيهية خطابات عدة أخيراً، تفيد بإلغاء عقد المستثمر وتطالبه بإخلاء الموقع وتعلمه بعزم شركة المقاولات إنزال آلياتها في منتصف شهر شوال المقبل تأهباً لبدء مهمات العمل في إنشاء «محطة قطار». وقال: «عملية فكّ الألعاب والأجهزة تستغرق وقتاً طويلاً لن يقل عن 40 يوماً، ما يعني أن المدينة الترفيهية ستغلق أبوابها في موسم العيد. ويقود القائمون عليها حراكاً يهدف إلى إرجاء موعد تسليم الموقع إلى منتصف شهر ذي القعدة المقبل بغية تمكنهم من الظفر بنصيب من آخر كعكة عيد، خصوصاً في ظل تهافت المكيين على المدينة الترفيهية بحكم عدم وجود البديل بعد غياب المنافسة بين المستثمرين في قطاع الترفيه في العاصمة المقدسة». في المقابل، صادق أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار على صحة إزالة المدينة الترفيهية، كاشفاً تخصيص موقعها ل «محطة قطار»، يعتزم البدء في إنشائها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وفيما ألمح البار إلى إنشاء حدائق ومتنزهات عدة في أنحاء متفرقة من العاصمة المقدسة، كشف عزم أمانة العاصمة المقدسة إنجاز مشروع المتنزه الوطني. وقال ل «الحياة»: «تم تخصيص مساحة كبيرة جداً تفوق ال 20 مليون متر مربع في منطقة البوابة (غرب مكةالمكرمة على الطريق السريع الرابط بين مكةوجدة). ونسعى إلى فتح الباب أمام المستثمرين كافة للمشاركة في تنفيذ المشروع الترفيهي الضخم من طريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص».