بغداد - «الحياة»، أ ف ب - أعلن مصدر في شرطة محافظة واسط، جنوب بغداد أمس، اعتقال ثلاثة «ارهابيين» ضالعين بالتخطيط لتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي نفذه سوداني الأربعاء الماضي. وقال المقدم عزيز لطيف الأمارة آمر فوج الطوارىء ان «قواتنا اعتقلت فجر اليوم ثلاثة ارهابيين عراقيي الجنسية في منزل في قرية الخناسة جنوب ناحية المدائن». وأضاف ان «الإرهابيين اعترفوا بالتخطيط لتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقراً للشرطة وسط الكوت الأربعاء»، مؤكداً ان «الانتحاري الذي ينتمي إلى التنظيم الإرهابي سوادني الجنسية». وعثر على مصنع لتفخيخ السيارات في المنزل ذاته. وأعلنت مصادر امنية الأربعاء مقتل ما لايقل عن عشرين شخصاً وإصابة تسعين آخرين بينهم نساء وأطفال جراء هجوم بسيارة مفخخة استهدف مركزاً للشرطة قرب دائرة الجوازات وسط الكوت. وأشار الأمارة الى «اعتراف الإرهابيين بالارتباط بالجماعات التي خططت ونفذت هجمات الأربعاء الماضي». في الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) اعلن العميد فيصل العيساوي، قائد شرطة المدينة، اعتقال اثنين من الأعضاء البارزين في تنظيم القاعدة داخل منزل في حي المختار (وسط). وأكد ان «الإرهابيين اعترفوا بالوقوف وراء الهجمات التي نفذت خلال الأيام الماضية وبينها الهجمات التي استهدفت قوات الأمن في الفلوجة والرمادي الأربعاء» الماضي. وقتل خمسة من عناصر الشرطة والجيش وجرح 17 آخرون في هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة استهدفا الأربعاء نقطتي تفتيش للشرطة والجيش في الفلوجة والرمادي. كما عثر على مصنع لتفخيخ السيارات داخل المنزل، وفقاً للمصدر. في الموصل، اعلنت مصادر امنية وأخرى طبية عراقية العثور على جثة شاب مسيحي كان خطف الجمعة قبل الماضي من بلدة الحمدانية شرق الموصل. وقال المقدم محمد عمر الجبوري من شرطة الموصل (350 كلم شمال بغداد) «عثرنا على جثة الشاب لؤي بهنام الملك، مقتولاً بالرصاص». وأضاف ان «جثة الملك وجدت في ارض قاحلة في منطقة النمرود «. وكان الملك الذي يعمل في محل لبيع زجاج المنازل في منطقة الحمدانية (30 كلم شرق الموصل)، قد اختطف من قبل مجهولين بعد ان طلبوا منه الذهاب لأحد المنازل لمعرفة مقاييس الزجاج ولم يعد منذ ذلك الحين، وفقاً للمصدر. وأشار الجبوري الى ان «عائلة الضحية، سريان ارثوذوكس، تفاوضت سراً مع الخاطفين ودفعت 15 الف دولار، ولم تبلغ الشرطة على امل ضمان عودة ابنها الثلثاء الماضي، ولكن دون جدوى». وأكد مصدر طبي في مستشفى الحمدانية «تلقي جثة الشاب الذي كان قد فارق الحياة جراء اصابته برصاصات في الرأس». وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الأميركي في آذار (مارس) 2003 يقدر بحوالى 800 الف شخص، وأكثر من مليون وفقاً لمصادر اخرى. ومنذ ذلك الحين غادر اكثر من 250 الفاً منهم البلاد هرباً من اعمال العنف.