الدوحة - «الحياة» - في ظل توقّعات مرتفعة تتركز على السعي الى إحداث تغيير جذري في المعلوماتية وعلوم الحاسوب، أعلنت «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع» عن افتتاح «معهد قطر لبحوث الحاسب الآلي» Qatar Institute for Computer Research، موضحة أن المعهد يبحث راهناً عن علماء للنهوض بالهدف الكبير الذي وضعه المعهد نصب عينيه. ويعتبر المعهد أحد 3 ركائز محورية لعلوم المعلوماتية في قطر، إذ يتكامل مع «معهد البحوث الطبية الحيوية» و «معهد بحوث الطاقة والبيئة». وبيّن البروفسور أحمد المقرمِد، مدير المعهد المذكور، أن هذا الصرح العلمي يتطلع لإحداث تغيير جذري في علوم الحاسوب الآلي، بمساعدة علماء عرب ممن يعملون في مراكز علمية متقدمة في الغرب. ووصف المهمات التي يهم بها هذا المعهد بأنها: «ثورة في منهج علوم الكومبيوتر في منطقتنا... والمعهد لن يكتفي برعاية العلماء أو تمويلهم، بل سيبني معامل فعلية ويوّطن البحوث في هذه المنطقة». وأوضح المقرمِد أن المعهد يركز على تطوير التكنولوجيا الرقمية في اللغة العربية، إضافة إلى تنقية البيانات وتطوير طُرُق استخدام الحاسوب في المختبر. وقال: «بات الحاسوب من أهم العناصر في بيوتنا وعملنا... ويشكّل أحياناً المساحة التي نعمل فيها... لقد حان الوقت لنستكشف سُبُل جعله جزءاً من التجربة العلمية بذاتها أيضاً». وأعلن أيضاً أن المعهد يمدّ يديه للعلماء قاطبة، مع تركيز على الاستعانة بقاعدة بيانات العلماء العرب، تأسيساً على مبادرة من الشيخة موزة بنت ناصر المسند. وقال المقرمِد: «كنت أحد العلماء الذين حضروا إلى الدوحة عندما أطلقت سمو الشيخة النداء للعلماء العرب العاملين في الخارج. وقد عُيّنت مسؤولاً عن هذا المشروع الذي يضم قاعد بيانات عن 5 آلاف عالم عربي يعملون في الخارج، ومن المتوقع ان تتضاعف هذه القاعدة من البيانات لتشمل 10 آلاف عالِم عربي». والمعلوم أن المنهج الذي يسير عليه المعهد، نوقش في لجنة تكوّنت من أربعة علماء من دول عربية، وأربعة من نظرائهم القطريين. المعلوم أن البروفسور المقرمِد خاض مشواراً طويلاً في علوم الحاسوب قبل وصوله إلى مؤسسة قطر. إذ عمل مديراً ل «مركز انديانا لأنظمة قواعد البيانات» الذي يعتبر من أكبر المراكز الأكاديمية المتخصصة في هذه النُظُم في شمال أميركا. وكذلك تولى إدارة «مركز سايبر» في «واحة الاكتشافات» في جامعة بيردي في أنديانا أيضاً، حيث عمل أيضاً أستاذاً وباحثاً ل 22 عاماً.