أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أمس، أن اثنين من مواطنيها العاملين في ليبيا تعرضا للخطف برفقة زميل كندي لهما بين بلدتي الغات وتهالا قرب الحدود مع الجزائر. وقالت الوزارة إنها أُعلمت بالنبأ صباح أمس وإنها تتابع الموضوع «بسرية وتحفظ تامين، بسبب حساسية الموقف». واتهم رئيس بلدية الغات، قوماني محمد «مسلحين يُشتبه بأنهم مجرمون» بتنفيذ عملية الخطف. وأضاف أن الثلاثة يعملون في شركة «كونيكوس» الإيطالية التي أنجزت عملية إعادة تأهيل مدرج مطار المدينة وخُطفوا في وقت مبكر أول من أمس. كما أوردت وكالة «أي جي آي» للصحافة أن العاملين الثلاثة خُطفوا بعد أن تعرّضت السيارة التي كانوا يستقلّونها لمكمن نصبه مسلّحون مجهولون. وكان الايطاليان والكندي متوجّهين الى موقع عملهم في مدينة بير تحالة شمال المنطقة السكنية في مدينة الغات، في إقليم فزّان الجنوبي. وذكر موقع إخباري ليبي أن «مواطناً ليبياً من مدينة غات يعمل سائقاً للفريق خُطف أيضاً مع الثلاثة الآخرين». في سياق آخر، قُتل 4 ضباط من «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، وموظف في ديوان مجلس النواب في حادث تحطم مروحية عسكرية لم تُعرف اسبابه أمس، وفق ما ورد في بيان نشره البرلمان على موقعه. ونعى البيان العميد ادريس يونس عثمان الدرسي مدير مكتب رئيس البرلمان عقيلة صالح، ونجله احمد الدرسي الموظف في ديوان مجلس النواب، وضابطين آخرين برتبة عقيد، وضابطا رابعاً برتبة ملازم اول. وأوضح البيان أن الضباط الأربعة والموظف الحكومي قُتلوا اثر «سقوط الطائرة العمودية التي كانت تقلهم اثناء عودتهم من مهمة رسمية في مدينة راس لانوف إلى مدينة طبرق» في الشرق حيث مقر البرلمان. ولم يوضح البيان سبب تحطم المروحية. من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أن على المؤسسة الوطنية للنفط التي تدين بالولاء إلى حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج والمعترف بها من الأسرة الدولية، أن تشرف على انتاج النفط الليبي وبيعه. وقال ايرولت خلال مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن «الوضع مقلق جداً في ليبيا وهجوم قوات المشير خليفة حفتر للسيطرة على موانئ الهلال النفطي ليس بالطبع خطوة في الاتجاه الصحيح». وتابع ايرولت: «إن انتاج النفط وبيعه يجب أن يتم في اطار المؤسسة الوطنية للنفط بإشراف حكومة السراج. هذا أمر أساسي فالبلاد بحاجة إلى مواردها لإعادة الإعمار والتنمية». وأضاف أن «فرنسا تدعم حكومة الوفاق الليبية التي يقودها السراج وتشجعه على القيام بكل ما يلزم لممارسة سلطته مع حكومة تمثل كل الأطياف الليبية. نشجعه على الحوار مع القوات في شرق ليبيا بما في ذلك مع حفتر». وقال: «إذا عادت ليبيا إلى الوراء فهذا يهدد بتعزيز الإرهاب وتنظيم داعش».