يعود اليوم (الأحد) إلى مقاعد الدراسة نحو ستة ملايين طالب وطالبة في المراحل التعليمية الثلاث في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وفي صحبتهم نحو 700 ألف معلم ومعلمة في جميع التخصصات التربوية. وكان طلاب التعليم والمعلمون في جميع المراحل تمتعوا بأطول إجازة صيفية منذ 10 أعوام، إذ استمرت من الرابع من رمضان للمعلمين والمعلمات، واستمرت حتى ال17 من ذي الحجة 1437ه، بواقع أيام راحة للمعلمين والمعلمات والطواقم الإدارية في مدارس المراحل التعليمية الثلاث كافة بلغت 100 يوم، في مقابل 120 يوماً للطلاب والطالبات. وفي الأعوام العشرة الماضية تفاوت عدد أيام إجازات المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام والأهلي والأجنبي، ففي عام 1436ه مُنح المعلمون والمعلمات إجازة مجموعها 60 يوماً، في مقابل 80 يوماً لطلابهم وطالباتهم. أما عام 1435ه فاقتصرت فيه إجازة المعلمين والمعلمات على 37 يوماً فقط، فيما بلغت إجازة الطلاب والطالبات 88 يوماً. وفي عام 1434ه نال المعلمون 53 يوماً، والطلاب 66 يوماً، في مقابل 83 و93 يوماً للمعلمين وطلابهم عام 1433ه، و54 و81 يوماً لأولئك وهؤلاء عام 1432ه، و74 و80 يوماً عام 1431ه، و78 و89 يوماً بين المعلمين وطلابهم في صيف عام 1430ه. وخلال العقد الماضي، وفي عامه الأخير 1429ه، حظي المعلمون والمعلمات بإجازة سنوية 90 يوماً، وتمتع طلابهم ب100 يوم إجازة، في مقابل 88 و95 يوماً لهم، في العام الذي قبله 1428ه. واستنفرت وزارة التعليم، من خلال إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة، جميع طاقاتها البشرية لاستغلال إجازة الصيف في تجهيزات المدارس، من نواحي السلامة الأمنية وأعمال الصيانة والنظافة والترميمات، وفي إجراء تعديلات جوهرية على بعض مبانيها المدرسية، وخصصت المبالغ المالية لتلك الإدارات التعليمية ليقوموا بأعمالهم قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد، بلا عوائق. وبدا لمتابعين أن هاجس المسؤولين والقياديين في الوزارة تركز في تأمين الكتب والمناهج الدراسية لطلاب وطالبات المدارس، واكتمالها بالشكل المطلوب، من دون نواقص قد تتسبب في عرقلة انطلاق العملية التعليمية في جميع مدارس المملكة، بسبب المناهج والكتب، وخصوصاً أن ذلك استنفر أولياء الأمور العام الماضي؛ ليستعينوا بالتصوير والروابط الإلكترونية لتغطية النواقص لدى أبنائهم. وفي منطقة الرياض التعليمية أعلنت إدارة التعليم ضرورة ترحيل المقررات الدراسية إلى 3319 مدرسة بنين وبنات في الرياض والمحافظات التابعة لها. وأوضح المدير العام للتعليم في منطقة الرياض محمد المرشد أن الترحيل انطلق الشهر الماضي، وطبقت تجربة نقاط التوزيع في خمسة مكاتب تعليم بنين، وتم تشكيل لجان في المكاتب لتخفيف العبء عن المدارس، في ظل وجود بعض المعوقات؛ كالكثافة المرورية وإنشاءات الطرق. وأشار المرشد إلى أن اللجنة أنشأت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تسهيل التواصل وتقديم الخدمات ونشر التوعية في ما يخص المقررات الدراسية، وتم تعميم دليل إجرائي للمقررات الدراسية، من إعداد لجنة من قادة المدارس بمشاركة الجهات ذات العلاقة. وشدد على أهمية إعادة الكتب الدراسية في نهاية كل فصل دراسي، وربطها مع النتائج، للاستفادة منها في تزويد الطلاب والطالبات المنقولين من خارج المنطقة والزائرين والطلاب والطالبات في الفصل الصيفي، ولتسديد حاجة طلاب قد يفقدون كتبهم أثناء العام الدراسي، والاستفادة أيضاً من المردود المادي من الرجيع، وفق الإجراءات النظامية، ولصونها من الامتهان. وبلغ عدد المدارس 3319 مدرسة، شملت التعليم العام وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الكبار والكبيرات والتعليم الأجنبي، ويجري حالياً إنهاء ترحيل المقررات الدراسية لبرامج التربية الخاصة والمدارس المحدثة. إلى ذلك، أوصت اللجنة المختصة في إدارة تعليم الرياض بإخلاء ثلاثة مبانٍ مدرسية غير صالحة للتعليم، بسبب تهالك المبنى وانعدام وسائل الأمن والسلامة. وترأس محمد المرشد والقيادات التعليمية في الإدارة الاجتماع العاشر للجنة متابعة عمليات التأهيل والترميم والصيانة الصيفية، في إطار استعدادات الإدارة لبداية العام الدراسي، إذ أوصى القياديون بإخلاء ثلاثة مبانٍ مدرسية، بسبب تهالكها وانعدام وسائل الأمن والسلامة. وأوضحت الإدارة أن اللجنة المختصة تابعت خلال الإجازة الصيفية هذا العام إنجاز ترميم جزئي وصيانة طارئة ل30 مبنى مدرسياً، إضافة إلى صيانة نحو 1800 مبنى مدرسي صيانة عامة، كما تم الإشراف الميداني على تسلّم المدارس الجديدة، إضافة إلى توصية بإخلاء ثلاثة مبانٍ مدرسية، وأوصت كذلك بعمل صيانة ضرورية لثماني مدارس في مبانٍ مستأجرة، على أن تُخلى إذا لم يقم المالك بالإصلاحات المطلوبة قبل بداية العام الدراسي المقبل. يذكر أن مدارس منطقة الرياض التعليمية يدرس فيها نحو 1.5 مليون طالب وطالبة، يدرسهم نحو 100 ألف معلم ومعلمة، في جميع التخصصات التربوية والعلمية.