أثارت عبارة أوردها السفير الأميركي في روما جون فيليبس حول استفتاء دستوري ستنظّمه إيطاليا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ردود فعل وانتقادات لدى المعارضة ومن داخل الحزب الديموقراطي الحاكم. وكان فيليبس اعتبر خلال ندوة أُقيمت في روما أن فشل الاستفتاء الإصلاحي الذي طرحه رئيس الحكومة ماتّيو رينزي، سيكون بمثابة «خطوة إلى وراء بالنسبة الى الاستثمارات الاجنبية في إيطاليا». وعلى رغم استفادة رينزي من هذا الموقف الداعم للاستفتاء، تؤكد مصادره أن ذلك «لم يُتّفَق في شأنه» بين رينزي والسفير الأميركي. واعترض رئيس حزب «رابطة الشمال» المعارض ماتّيو سالفيني على تصريحات فيليبس، وحضّه على أن «يؤدي عمله كما تقتضي الأعراف (الديبلوماسية)، وألا يتدخل في أمور لا تندرج في هذا الإطار، كما فعل مرات سابقاً». وأضاف: «إذا كانت الماسونية ومالكو المصارف ومراكز القوى هم داعمو الاستفتاء، فإننا أكثر قناعة في الاصطفاف ضدّه، أي أن نكون إلى جانب حرّية الإيطاليين ومصلحتهم». وأعرب سالفيني عن أمله بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، لافتاً الى أنه «تعهد الاهتمام بالشؤون الداخلية لبلاده». وانتقد لويجي دي مايو، نائب رئيس مجلس الشيوخ القيادي في حركة «5 نجوم»، تصريحات السفير الأميركي، ودعاه إلى «مراجعة قناعاته».