أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن «الوطن يقدّر أعمال العسكريين الجليلة، والتضحيات الكبيرة التي يقدمونها»، مشيداً بما يقومون به من «جهود عظيمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام». وقال الملك سلمان، خلال استقباله في قصر مشعر منى أمس الأمراء والمفتي العام للمملكة والعلماء والمشايخ، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون الخليجي والوزراء وقادة القطاعات العسكرية، والأسرة الكشفية المشاركة في حج هذا العام: «إخواني وأبنائي منسوبي جميع القطاعات العسكرية، أيها الإخوة الحضور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهنئكم وأهنئ إخواني وأبنائي المواطنين والمواطنات وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وكل عام وأنتم بخير. إخواني وأبنائي العسكريين: أشكركم جميعاً نظير ما تقومون به من جهود عظيمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، ونحن نتشرف جميعاً بخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم، ونبذل الغالي والنفيس في سبيل توفير أسباب الراحة والطمأنينة لهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة. إن وطنكم يقدر ما تقومون به من أعمال جليلة وتضحيات كبيرة في سبيل الذود عنه، وحماية ثغوره، وهي محل فخرنا واعتزازنا، ونسأل الله أن يمدكم بعونه ونصره، ويبارك في جهودكم، ونحن ماضون بعون الله تعالى على ما سار عليه الآباء والأجداد، دفاعاً عن ديننا ووطننا ومقدراتنا. في هذا اليوم، نستذكر أبطالنا الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن دينهم ووطنهم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يعلي منازلهم في جنات النعيم، وأن يمنّ على أبنائنا المصابين بالشفاء العاجل، كما نسأله، جلت قدرته، أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب». إلى ذلك، أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن «الوطن محمي بمشيئة الله تعالى، ثم بجهود رجال الأمن، الذين لا يألون جهداً في تأدية واجباتهم». وقال خلال تفقُّده مساء أول من أمس قوات الأمن الخاصة المشاركة في مهمات الحج: «الجميع يعلم أن المملكة العربية السعودية مستهدفة من جهات عدة، ولا بد من ردّ المستهدف مهما كان، وأنتم قادرون، بمشيئة الله تعالى، على مواجهة أي استهداف لأمن وطننا ومواطنيه، وكلنا، بصفتنا رجال أمن، خيارنا الأوحد هو أن نحفظ أمن الوطن ولا نسمح لأحد بالتدخل فيه، هذا واجب مقدس وشرف لنا جميعاً». وبدأت جموع ضيوف الرحمن التحلُّل من الإحرام، بعد أن رموا جمرة العقبة من على جسر الجمرات بكل سهولة ويسر، وذبحوا الأضاحي استعداداً لأول أيام التشريق الذي يبدأ صباح اليوم. وقال قائد قوات أمن الحج الفريق خالد بن قرار الحربي أن أكثر من مليون ونصف مليون حاج رموا جمرة العقبة صباح أمس. وأكد عدم تسجيل أي حالة تؤثر في تدفق الحجيج «كما لم تسجّل أي مخالفة في أيّ من المحاور، ولا تدافُع، ولا غيرها، على رغم الكثافة العالية، بخاصة في مدخل مشعر منى من شارع الجوهرة». وذكر وزير النقل سليمان بن عبدالله الحمدان أن «خطة التفويج في النفرة من عرفات إلى مزدلفة عبر الحافلات المخصّصة والنقل التردُّدي أُنجزت في مواعيدها بكل نجاح».