تسببت غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع لميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في حدوث انهيارات في صفوف المليشيات في محافظة تعز، كما كثفت المقاتلات غاراتها على مواقع للانقلابيين قرب الحدود السعودية باتجاه صعدة وباقم وجبل أبو النار، حيث دمرت آليات ومخازن للسلاح، فيما قتلت عدداً من عناصرهم أثناء توجههم الى الحدود السعودية باتجاه الخوبة ونجران. وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة» إن المقاتلات استهدفت مواقع الميليشيات في الأحكوم حيفان جنوب محافظة تعز، وتم قصف مستوصف الأكبوش الذي حولته الميليشيا إلى مخازن سلاح، وطاقماً عسكرياً يحمل تعزيزات بطريق الأكبوش. كما استهدف الطيران بثلاث غارات مواقع ميليشيا الحوثي في جبل أومان بالحوبان شرق المحافظة. إلى ذلك، صدّ الجيش الوطني والمقاومة في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء هجوماً كبيراً للميليشيات الانقلابية على جبل المنارة ولقي 17 عنصراً من المتمردين مصرعهم وأصيب العشرات، إضافة إلى أسر عنصرين آخرين. وتجددت المعارك بين الطرفين غرب المحافظة، بعد محاولة الحوثيين وقوات صالح الهجوم مجدداً على مواقع المقاومة في منطقة «الصياحي» في محيط جبل هان الاستراتيجي، غير أن القوات الشرعية صدت الهجوم. في السياق ذاته، دكت المدفعية السعودية أهدافاً للحوثيين وأتباع صالح باتجاه الملاحيط وحرض فيما تم إفشال محاولة تسلل عندما حاول سبعة مسلحين استخدام المواقع الوعرة إلا أنه تم كشفهم والقضاء عليهم. من جهة اخرى، قال مسؤول محلي في محافظة ابين إن سبعة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب 15 آخرون عندما فجر انتحاري سيارة في مجمع للشرطة في منطقة الوضيع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المسؤول إن الانتحاري نجح في دخول المجمع باستخدام سيارة مماثلة لسيارات الشرطة. وكانت قوات الأمن اليمنية انتشرت في المدينة الشهر الماضي وطردت عناصر «القاعدة» من مدينتي زنجبار وجعار. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أكد أن بشائر النصر ضد المتمردين تلوح في الأفق، وذلك بعد أن أحرز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً كبيراً في جبهتي صرواح بمحافظة مأرب ونهم بمحافظة صنعاء. وقال هادي خلال اتصال هاتفي أجراه ليل أول من أمس بقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء ركن عبدالرب الشدادي، ومقر قيادتها المركزية محافظة مأرب: «إن عجلة التغيير لن تعود للخلف، وبشائر النصر الأكبر على الميليشيا الانقلابية تلوح في الأفق». وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن هادي شن هجوماً شديد اللهجة ضد جماعة الحوثي وصالح، واصفاً إياهم ب «الإمامية الباغية»، وذلك في إشارة منه إلى مساعي الانقلابيين العودة بالحكم في اليمن إلى نظام الإمامة الذي كان قائماً قبل قيام ثورة 26 أيلول (سبتمبر) في شمال اليمن. وأشار هادي إلى أن الانتصارات التي يحرزها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد المتمردين، تتحقق بفضل المساندة الأخوية الكبيرة من دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.