أكدت مصادر عسكرية يمنية، أمس الخميس، وصول قوة جديدة من الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي إلى محافظة مأرب عن طريق منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية، بعد تدريبات تلقاها أفراد الجيش بدعم من قوات التحالف العربي، وإن تلك القوة تابعة للواء الأول مشاه بقيادة العميد هاشم الأحمر وتتكون من أربع كتائب عسكرية مزودة بمختلف أنواع الأسلحة من بينها عربات عسكرية ودبابات ودوريات، لتعزيز القوات المتواجدة في مأرب "لتحرير ما تبقى من مديرية صرواح إلى جانب العاصمة صنعاء من قبضة مليشيا الحوثي والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح. وشنت طائرات التحالف غارات على طرق إمداد الميليشيات بين محافظتي إب وتعز، إضافة إلى غارات أخرى استهدفت تجمعات للميليشيات شرق مدينة تعز، أدت إلى مقتل العشرات منهم، إضافة إلى تدمير مدافع ودبابات ومخازن أسلحة. كما شنّت مقاتلات التحالف غارات عنيفة استهدفت طرق إمداد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة نقيل السياني، الرابطة بين محافظة إب وتعز، ما أسفر عن تدمير الجسر بشكل كلي، واستهدفت ضربات مكثفة من طيران التحالف حقل ألغام في منطقة النفق بالشريجة في محافظة تعز بعدما حصدت تلك الألغام التي زرعها الحوثيون أرواح عشرات المدنيين، وتمكنت المقاومة الشعبية من استعادة معسكر العمري في منطقة ذباب شمال باب المندب بدعم من قوات التحالف بعد معارك عنيفة، وأحرزت المقاومة الشعبية على جبهة الوازعية مزيداً من التقدم باتجاه منطقة البرح شمال غرب محافظة تعز. وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع انهيار الميليشيات الانقلابية في عدد من الجبهات، وفرارها بشكل جماعي من ساحات القتال في تعز، واستسلام العديد من الميليشيات لقوات المقاومة الشعبية. وفي شرق الجوف، تعرضت مواقع الميليشيات المتمردة في منطقة اللبنات، فجر أمس، لقصف من طائرات التحالف، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، وشهدت محافظة البيضاء، مقتل 11 حوثيا خلال مواجهات مع المقاومة الشعبية منذ ساعات في جبل الثعالب بمنطقة رداع المجاورة لمحافظة ذمار وسط البلاد. وواصلت المقاومة الشعبية والجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف، التقدم نحو السيطرة على مناطق جديدة في محافظة تعز، بينما توالت خسائر ميليشيات الحوثي وصالح، جراء المواجهات والغارات الجوية، وفي المحور الساحلي في منطقة ذباب فقد حققت القوات المشتركة تقدماً نوعياً في تأمين المنطقة وتتجه صوب ميناء ومدينة المخاء. وأوضحت المصادر أن تعزيزات عسكرية وصلت إليهم من مدينة الضالع، "لتحرير ما تبقى في قبضة الحوثيين وقوات صالح في دمت وإعلان الضالع محافظة محررة من تلك المليشيا المسلحة". وعقد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في قصر المعاشيق في عدن اجتماعاً ضم عدداً من الوزراء وقيادات السلطة المحلية. وناقش هادي في الاجتماع الأوضاع الراهنة في عدن والمحافظات المجاورة المحررة والاحتياجات الملحة التي يتطلبها واقع تطبيع الأوضاع بمختلف جوانبها الأمنية والخدمية. وكشف تقرير إحصائي عن مقتل نحو 24 ألف عنصر من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خلال 200 يوم من المواجهات. وبحسب تقرير، لصحيفة "صوت المقاومة"، فإن جبهات مأرب كانت الأكثر فتكاً بالانقلابيين، حيث بلغ عدد قتلى الميليشيات فيها 4117 قتيلاً، تلتها محافظة عدن والتي سقط فيها 4000 قتيل. أما في تعز فبلغ عدد القتلى 3653. وفي محافظة البيضاء، تمكنت المقاومة الشعبية من قتل 3105 من الميليشيات. وفي جبهات الضالع بلغ عدد قتلى المتمردين 3611، وفي لحج 2476 قتيلا، كما سقط في في محافظة الجوف 899 قتيلا، بينما قتل في إب 726 منهم، وسقط 400 قتيل من تلك الميليشيات في شبوة.