أعلنت «مجموعة أكواباور إنترناشيول» السعودية أمس، أنها تخطط لزيادة استثماراتها في قطاع الطاقات المتجددة في المغرب، لتبلغ بلايين الدولارات من خلال تطوير منصات لإنتاج الكهرباء المستخرجة من طاقتي الشمس والرياح وتصديرها. وقال مديرها العام محمد عبدالله أبونيان، في المعرض الدولي للطاقات الشمسية «فوتوفلتيكا»، إن استثمارات «أكواباور» في المغرب في السنوات الأخيرة بلغت 3.5 بليون دولار، وهي مرشحة للتضاعف في السنوات المقبلة باعتبارها استثمارات استراتيجية طويلة المدى (40 سنة)، «لها بعد تكنولوجي ونوعي وتتجاوز الاستثمارات التقليدية التي تركز على العقار والسياحة والخدمات». وتبني الشركة محطات للطاقة الشمسية في وارزازات ( نور 1 ونور 2 ونور 3) الأكبر من نوعها في العالم، بإنتاج يصل الى 550 ميغاواط كهرباء. وهو أكبر مصدر للطاقات المتجددة يتم إنتاجه في مكان واحد، وجزء من مشروع مغربي لإنتاج 2000 ميغاواط بحلول عام 2020. وتسعى الرباط الى التحول إلى بلد منتج ومصدر للطاقة المتجددة، ويتم حالياً بناء شبكة ربط كهربائي تحت البحر الأبيض المتوسط مع البرتغال، لتصدير الكهرباء إلى أوروبا الغربية. وفازت «أكواباور» أخيراً، بصفقة بناء محطة لطاقة الرياح في جبل الخالدي في طنجة على البحر الأبيض المتوسط بقدرة 120 ميغاواط، بشراكة مع مجموعة «ناريفا» المغربية الخاصة، تنفذه شركة «فيستاس ويند» الدنماركية. وأعلنت أنها نفذت 18 ألف ميغاواط كهرباء تحت الخدمة، وتعمل لتشغيل 5 آلاف ميغاواط إضافية، وهي أكبر شركة عربية تعمل في مجال إنتاج الطاقات الجديدة بالاعتماد على كفاءات سعودية ومغربية وعربية وخبرات دولية، والتوجه نحو نقل الخبرة إلى دول أفريقية في جنوب الصحراء. وسيعرض المغرب خبرته في مجال إنتاج الطاقات المتجددة خلال قمة الأطراف للتغير المناخي cop 22 التي تحتضنها مراكش في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل . وقال وزير الطاقة عبدالقادر عمارة، إن الاستثمارات في قطاع الطاقات المتجددة في المغرب تزيد عن 40 بليون دولار، ما يجعل منه بلداً نموذجياً في مجال التعامل مع التغيرات المناخية وإنتاج طاقة نظيفة وحماية البيئة. وينتج المغرب 52 في المئة من حاجته إلى الكهرباء من مصادر طبيعية مثل الشمس والرياح والمياه، ما سيساعد في تصدير فائض الطاقة وخفض 32 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة خلال السنوات ال15 المقبلة.