اجتمع ظهر امس وزير النفط السعودي خالد الفالح ونائبه الامير عبد العزيز بن سلمان وامين عام منظمة «اوبك» محمد بركندو مع فتحي بيرول مدير عام وكالة الطاقة الدولية (مركزها باريس) وامين عام المنتدى العالمي للطاقة (مركزه الرياض) الجديد الصيني سان كزيان شنغ على غداء عمل في باريس للتشاور بشأن العلاقات بين دول «اوبك» ووكالة الطاقة الدولية والمنتدى العالمي للطاقة. ووصل مساء امس وزير النفط الجزائري نورالدين بوطرفة من موسكو والتقى الفالح وبركندو. ويجري بوطرفة اتصالات قبل استضافة العاصمة الجزائرية منتدى الطاقة العالمي بين 26 و 28 من الشهر الجاري واجتماع «اوبك» المتوقع انعقاده على هامش المنتدى في 27 الشهر. وتسعى الدول الكبرى في «اوبك» الى تجميد الانتاج كي يبدأ انخفاض المخزون والعرض الفائض في السوق. وذكرت مصادر في المنظمة أن هذا هدف الاتفاق الروسي السعودي للتعاون في مجال الطاقة. الا ان ايران تبالغ في ارقام انتاجها وتطالب بحصة توازي 13.4 في المئة من انتاج «اوبك» او 45 في المئة من الانتاج السعودي، وكان انتاج ايران في شهر آب (اغسطس) الماضي بحسب بعد المصادر في حدود 3 ملايين برميل في اليوم فيما انتجت السعودية 10.63مليون برميل في اليوم. وعلمت «الحياة» من مصادر مقربة من روسيا وفنزويلا ان الدولتين مستاءتان من تعنت الموقف الايراني. ويرى خبراء نفطيون ان ايران تحتاج الى كثير من الاستثمارات في حقولها من الشركات العالمية وهذا يحتاج الى وقت طويل لان القيادة الايرانية لم تحسم بعد نوعية العقود. ويبدو انها تحاول تسييس الموقف قبل اجتماع الجزائر ووضع شروط تعجيزية امام أي اتفاق للحد من كمية النفط المعروض. ورغم ذلك تأمل مصادر أن تغير ايران موقفها لرفع سعر النفط لمصلحة جميع المنتجين في «اوبك» وخارجها.