تملّكت شركة «آبار للاستثمار البترولي» حصة 9.1 في المئة من شركة «دايملر بنز» الألمانية لصناعة السيارات بقيمة بليوني يورو (2.7 بليون دولار)، في إطار زيادة رأس المال التي أقرتها الشركة الألمانية والبالغة 10 بالمئة. وأكد رئيس مجلس إدارة «آبار» خادم عبدالله القبيسي، أن الشركة ستستكمل خلال أيام تملك الحصة من خلال شراء النسبة المتبقية والبالغة 0.9 في المئة من السوق مباشرة، وبموجب الصفقة تصبح «آبار للاستثمار» مالكة حصة الغالبية في «دايملر بنز» وستسمح لها ملكيتها بأن يكون لديها تمثيل في مجلس إدارة الشركة الألمانية. وأكدت شركة «دايملر أي جي» التي يجري تداول أسهمها في البورصات العالمية بالرمز «دي أي آي» أن «آبار للاستثمار» باتت أكبر مساهم في الشركة بحيث تشتري نحو 9.1 في المئة من رأس مال أسهم دايملر المصدرة من خلال زيادة رأس مال الشركة. وأورد بيان وزع في أبوظبي أمس، أنه عوضاً عن المساهمة النقدية، سيزاد رأس المال من خلال إصدار 96 مليوناً و 408 آلاف سهم جديد بقيمة اسمية من ضمن رأس مال دايملر المصرح به، والذي حظي على موافقة المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة في التاسع من نيسان (أبريل) الماضي ولا يحق للمساهمين الحاليين الاكتتاب في الأسهم الجديدة وسيكون سعر الإصدار 20.27 يورو للسهم الواحد ما يسهم في زيادة القيمة المالية للشركة ب 1.95 بليون يورو. وقال القبيسي : «إن الصفقة تأتي امتداداً لصفقة تملك «شركة الاستثمارات البترولية الدولية – آيبيك» (المالك الرئيس لشركة «آبار للاستثمار البترولي») لنسبة 70 في المئة من وحدات الخدمات الصناعية في شركة «مان فيروستال» الألمانية العملاقة أخيراً، وهو أول استثمار لنا في ألمانيا والصفقة الجديدة تعد امتداداً لهذا الاستثمار» . وتملك الكويت حصة في قيمة «دايملر» منذ 1974 وفي أعقاب زيادة رأس مالها تراجعت حصة الكويت إلى 6.9 في المئة. سعر السهم الى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» من فرانكفورت ان اسهم شركة «دايملر» الألمانية لصناعة السيارات ارتفعت أمس بعد أن أصبح صندوق استثمار في أبوظبي أكبر مساهم فيها لكن محللين شككوا في أن تعاني الشركة الألمانية من مشاكل كبرى. وكتب محللون من «كومرتس بنك» في مذكرة إلى العملاء يعتبرون «الخطوة التي اتخذتها دايملر مثيرة للشكوك في شأن توقعات الادارة لعام 2009، ولكننا نعتقد في ظل الظروف الراهنة أن قدرة دايملر على الحصول على أصول، مؤشر على القوة وسنشتري عند أي هبوط محتمل للسهم». وتلقي الصفقة الضوء على القوة المالية لدى بعض دول الخليج المصدرة للنفط في وقت التباطؤ العالمي الذي ترك شركات غربية كبرى تتعطش إلى المساعدات الحكومية. وارتفع سهم» آبار» بنسبة 2.3 في المئة.