قالت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء إن تركيا سجنت 16 رجل أعمال اليوم (الخميس) على ذمة المحاكمة، وأصدرت أوامر لاعتقال عشرات من ضباط الجيش لصلاتهم المزعومة برجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تحمله أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب في تموز (يوليو). وألقت السلطات القبض بالفعل على عشرات الآلاف للاشتباه في صلاتهم بغولن الذي ينفي أي علاقة له بمحاولة الانقلاب. وأثارت الحملة قلق الحلفاء الغربيين والجماعات الحقوقية التي تخشى استهداف المعارضين. ورفض المسؤولون الأتراك مخاوف من أن الإجراءات التي اتخذتها بلادهم قاسية وأشاروا إلى خطورة محاولة الانقلاب. وقالت الوكالة إن من بين المحتجزين فاروق غولو، وهو صاحب سلسلة محلات لبيع الحلويات، ويتهم بالانتماء لما تسميه أنقرة «تنظيم أتباع غولن الإرهابي». وأضافت أن محكمة اسطنبول تواصل استجواب 21 رجل أعمال آخرين بينهم نجاة شقيق غولو الذي يدير سلسلة محلات حلويات منافسة، وقطب صناعة الملابس الجاهزة عمر فاروق كورمجي. وكان هؤلاء بين 80 مشتبهاً به ألقت الشرطة القبض عليهم قبل ثلاثة أسابيع في إطار التحقيقات. وتم الإفراج عن 43 لكنهم تحت المراقبة القضائية، وهو ما يعني أنه ما زال من الممكن أن يمثلوا للمحاكمة. من جهة ثانية، أوضحت «الأناضول» أن الادعاء في اسطنبول أصدر أوامر اعتقال لستة جنرالات و43 ضابطاً وبعض المدنيين، ضمن عملية للشرطة تشمل 15 إقليماً. وذكرت الوكالة أنه تم القبض على أربعة مشتبه بهم حتى الآن. وقبل ذلك بيوم ألقت الشرطة القبض على ثلاثة صحافيين وسياسي وخبير في استطلاعات الرأي وأصدرت أوامر لاعتقال 105 أشخاص آخرين للاشتباه بصلاتهم بغولن. وقال ساسة معارضون إن موجة الاعتقالات الأحدث، ربما تستهدف منتقدين للحكومة ليست لهم صلات واضحة بالحركة الدينية التي يقودها غولن.