قررت أستراليا وفرنسا تحريك جنودهما من معسكراتهم الى مناطق قريبة من ساحات القتال في العراق لنشرهم في المناطق المحررة وتقديم الإسناد المدفعي إلى الجيش. وأعلن العقيد أندرو لوي، قائد القوات الأسترالية في قاعدة التاجي القريبة من بغداد، أن «رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول قرر السماح للقوات بإجراء تدريبات في مواقع أخرى»، وأكد أن «المهمة كانت ناجحة تماماً وأظهرت خفة الحركة لدى القوات لتلبية الحاجات في البيئة التشغيلية في العراق»، وأضاف أن «العملية تعكس قدرة القوات ومدى السرعة في تشكيل ألوية جاهزة للقتال في معركة استعادة الموصل». وكشف مصدر عسكري أميركي أن «البعثة الأسترالية (العسكرية) تحاول المساعدة في تأمين المدن التي تمت استعادتها من داعش مثل الرمادي والفلوجة وتدريب قوات الأمن العراقية لتامين المناطق المأهولة بالسكان». وأفاد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بأن بلاده «قررت إرسال مدفعية إلى الجيش العراقي استعداداً لمعركة تحرير الموصل». وأوضح أن «تركيز قطع المدفعية يتم حالياً قرب خط الجبهة لتقديم إسناد دقيق إلى العراقيين». وزاد ان «حاملة الطائرات شارل ديغول ستغادر قريباً إلى الشرق الأوسط لاستكمال مهمتها ضد التنظيم المتطرف وتحرير الأراضي التي يسيطر عليها لضمان تحقيق الأمن والسلم العالميين». ميدانياً، اعلن علي داود، رئيس المجلس المحلي لقضاء الخالدية، في محافظة الأنبار أن «الفرقة الرابعة عشرة واللواء خمسين تسلما المهمات في جزيرة الخالدية بعد انسحاب تشكيلات الحشد الشعبي». وأشار الى وجود «خطة لمشاركة مقاتلي العشائر وأفواج الطوارئ في مسك الأرض مع الجيش قريباً». وأكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أمس ان»القطعات العسكرية انهت عملياتها في مناطق جزيرة الخالدية، والوضع مستقر فيها، وهي تنفذ حالياً عمليات لرفع العبوات الناسفة من المناطق المحررة»، وتابع أن «الضربات الجوية مستمرة على تجمعات داعش في مناطق الجزيرة بالرمادي وتحديداً في منطقتي البوعلي الجاسم والبو ذياب». وأعلنت القوات المشتركة، في بيان امس أن «طيران التحالف الدولي نفذ 12 غارة في مناطق البو حياة وهيت والرمادي، وقرب الكسك والقيارة والموصل، ما اسفر عن تدمير عدد من الوحدات التكتيكية لداعش وبلدورزات ومبان ومخابئ تحت الارض ومنصات صواريخ، اضافة الى تدمير مداخل انفاق وعجلات وعدد من الرشاشات الثقيلة». وتابعت أنها «نجحت في تفكيك خلية تابعة لداعش، وضبط شاحنة في محافظة ديالى تم تحويرها لنقل المتفجرات والأسلحة الى بغداد، وأحبطت محاولة لاستهداف زوار الإمام محمد الجواد بشاحنة مفخخة في منطقة الدورة». وفي الموصل، قال اللواء الركن معن السعدي، وهو قائد القوات الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب إن «الجهاز في القيارة يعمل على إعادة تنظيم قواته استعداداً للمرحلة المقبلة». ولفت الى أن «قاطع القيارة وجنوبها ومناطق شرق النهر مسيطر عليها في شكل تام». كما اعلن غياث السورجي، مسؤول الإعلام في فرع «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني في محافظة نينوى، «قتل 15 عنصراً من داعش وتدمير 12 سيارة مفخخة في قصف لطيران التحالف استهدف مقراً للتنظيم، وسط الموصل».